الصباح
أيمن حسن
مرتضى وصهر السادات
يختلف معه الكثيرون من الشخصيات العامة والمسئولين وبعض الكتاب والسياسيين، دائمًا تجده حديث الرأى العام والسوشيال ميديا، وأخيرًا المواقع الإلكترونية، اعتبره البعض أنه على علاقة قوية بكبار المسئولين فى الدولة ولا يستطيع أحد الوقوف أمامه، أنه المستشار «مرتضى منصور» رئيس مجلس إدارة نادى «الزمالك». ظهر على الساحة منذ أن كان طالبًا بكلية الحقوق حين التقى المهندس سيد مرعى، أمين عام اللجنة المركزية فى ذلك الوقت، مع بعض قيادات الطلاب، وبحضور جميع المسئولين فى الدولة فى عام 1971 وهنا وقف مرتضى منصور عندما كان طالبًا ليسأله سؤال فجّر الغضب فى وجه الجميع عندما قال له باستنكار «إزاى الأفندية كبار القادة فى بلدنا يفكرون فى تحضير الأرواح وسؤالها عن التوقيت المناسب للحرب»، وكان رد أمين عام اللجنة المركزية على السؤال وكانت الإجابة شهرًا فى السجن وهنا بدأ اسم الطالب مرتضى منصور يظهر على الساحة خاصة أن ذلك التوقيت كان حرجًا وكانت البلاد فى حالة حرب، وجراءة الطالب «مرتضى منصور» كانت بمثابة الانطلاقة التى جلعته فى المقدمة وجلعت اسمه يصل إلى أعلى المسئولين فى الدولة.
وكانت الأزمة الثانية له عندما كان وكيلًا للنائب العام، وكانت هناك مباراة بالدورى المحلى بين نادى الإسماعيلى ونادى الاتحاد السكندرى عندما حدث شغب بالمباراة وتبادل الجميع الاتهامات، وكان الاتهام الأكبر للاعب شهير فى ذاك الوقت بالنادى الإسماعيلى والإدانة تحوط به من كل جانب ووصلت القضية إلى وكيل النائب العام الحديث العهد بالمهنة مرتضى منصور، وبدأت الضغوط والاتصالات بهذا النائب الشاب لطمس معالم القضية منعًا للتصادم مع راعى النادى وصهر الرئيس السادات عُثمـان أحمد عُثمـان وهنا كانت المفاجأة ألتى أطاحت بعقل الجميع، حيث قرر مرتضى منصور وكيل النائب العام حبس المتهم فلان الفلانى والشهير بهندى أربعة أيام على ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد، طبقًا لسير التحقيقات، وبدلًا من الابتعاد عن تصدر المشهد ورفض الإصغاء للوسطاء وتمسك بالقسم الذى قسمه قبل أن يرتدى زى القضاء.
ومن هنا بدأت رحلة مرتضى منصور الذى فاق عمره أعمارًا وتقدم باستقالته من القضاء وقرر أن يعمل محاميًا وزاع صيته فى كل مكان «بملك السيديهات» حيث إن كل من يقترب منه أو يحاول تلويث سمعته يكون له بالمرصاد ويدرج اسمه فى القائمة السوداء، ولكن من وجهة نظرى أن مرتضى منصور رجل دولة ناجح تمكن من تكوين شخصية له مختلفة عن الآخرين، وعن القريبين منه أكدوا لى أنه طيب القلب ومتسامح جدًا، ففى حقيقة الأمر أن كل من يختلف معه أو يحاول الإيقاع به أشخاص لم يستطيعوا أن يكونوا مرتضى منصور تحدوه فى انتخابات نادى الزمالك الأخيرة، ولكنه انتصر وفاز بلقب رئيس النادى، رغم أننى اختلف معه فى شىء واحد هو بعض الشتائم التى تخرج منه عندما يكون غاضبًا فقط ولكن هو إنسان ناجح، وكلنا نعلم أن من يستطيع النجاح لابد أن تجد الكثيرين ممن يريدون الإيقاع به.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف