الصباح
سالى عاطف
القدس ومستقبل السلام بالشرق الأوسط
كعادة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، منذ توليه رئاسة أقوى دول العالم، وهى الولايات المتحدة الأمريكية، عاد ليفاجأ العالم بقرار أثار جدلًا واسعًا على جميع الأصعدة، وهو إعلان القدس عاصمة إسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، وعلى أثر ذلك اشتعلت الأحداث هنا وهناك بين مؤيد له ومعارض وغاضب، وانقسمت الدول بين الآراء المختلفة ولكن دائمًا ما تظل مصر رمانة الميزان والداعم الأول والأعظم للقضية الفلسطينية.
والتى تظل على موقفها الثابت بضرورة الحفاظ على الوضعية التاريخية والقانونية للقدس فى إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وظلت تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وعلى الرغم من حالة السكون واللامبالاة التى أصابت الكثير من الدول حول العالم عامة والدول العربية خاصة إلا أن مصر كان لها موقف واضح بل ودور فعال نحو هذه القضية فى محاولة دعم الشعب الفلسطينى، وخلال هذا الأسبوع استقبل الرئيس السيسى عددًا من القيادات كان أهمها الرئيس الفلسطينى محمود عباس، ووفد مرافق لعقد مباحثات هامة بحثًا عن مخرج للقضية، واستئناف عملية السلام لتجاوز قرار ترامب، والذى تراجع عنه مؤخرًا بتجميد نقل السفارة وتهدئة الأوضاع خوفًا من مزيد من العمليات الإرهابية خاصة فى احتفالات العام الجديد.
وتحاول مصر الوصول لحل وسط لتكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وفق حدود الرابع من يونيو عام 1967 وتحقيق وحدة وطنية فلسطينية فى إطار مستقبل عملية السلام فى الشرق الأوسط بمساعدة كل من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى والمحافل الدولية، لتكون لمصر دائمًا الدور الريادى والأوحد نحو عملية المصالحة الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف