وُلد كمال رمزى أستينو بمدينة المنصورة فى ١٠ يوليو ١٩١٠. كان والده رمزى بك أستينو أول مهندس رى مصرى وقت الاحتلال البريطانى، وكان مشرفًا على جميع أنظمة الرى فى مصر. وكانت والدته السيدة عفيفة ميخائيل جاد، نجلة أحد كبار الأعيان الأقباط. كان رمزى أكبر إخوته الخمسة وهم: محب «تولى وزارة السياحة والطيران المدنى فى الفترة ٢٦١٠١٩٧٧ – ١٥١٠١٩٧٨»، شارلز، جورج، جورجيت ومادلين.
حصل كمال رمزى أستينو على درجة البكالوريوس فى الزراعة من جامعة كاليفورنيا – دافيس عام ١٩٣٢، ودرجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا – بيركلى، فى تخصص علم الوراثة النباتية. عمل فى وظيفة، بعد الدكتوراه، بقسم الزراعة التابع للحكومة الأمريكية بمدينة «بيت حسدا» بمدينة ماريلند لمدة عام واحد. بعد عودته إلى مصر التحق بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية. أشرف على أكثر من ١٢٠ طالب ماجستير، وأكثر من ٨٠ طالب دكتوراه. قام بنشر أكثر من ١٦٠ بحثًا علميًا فى دوريات علمية عالمية، كما نُشر له ٤ كتب فى الخضروات. قام بتطوير أكثر من ١٢ نوعًا من البطاطا والبطيخ والشمام والباذنجان. يسجل قصة اختيار الرئيس جمال عبدالناصر له لوزارة التموين بعد رحيل الوزير جندى عبدالملك، فقال: «كنت أستاذًا فى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، لا أكترث كثيرًا لأى عمل آخر غير نشاطى الأكاديمى. وذات صباح دق باب مسكنى فى منطقة «ستانلى»، فتحت الباب لأجد شابًا بهى الطلعة. فقال لى إنه «من رئاسة الجمهورية». وسألنى: «هل تسمح لى بالدخول؟» فقلت: «اتفضل». وتقدمت الرجل إلى الصالون. ثم تمالكت نفسى وسألت الرجل عن المهمة: «تؤمر بأى خدمة؟» فقال لى: «الرئيس جمال عبدالناصر سوف يقابلك اليوم الساعة السادسة مساءً، فى استراحة المعمورة». تساءلت بكل حواس الدهشة: لماذا؟ أجاب: «الحقيقة معنديش فكرة، دى تعليمات. وأنا مسئول عن تنفيذ التعليمات وبس.. فيه عربية هتيجى هنا الساعة الخامسة مساءً. لازم وقتها حضرتك