الجمهورية
سعيد عبدالسلام
رنيم والشوربجي .. وتجار الانتخابات!!
* رغم مرور عشرين يوماً علي آخر انتخابات جرت في الأندية والاتحادات المصرية. إلا أن التجربة وما صاحبها لا تزال تلقي بظلالها وبقوة علي بعض الأندية والاتحادات. حيث هناك خصومة موجودة أمام القضاء وبعضها أمام لجنة التسوية وفض المنازعات باللجنة الأولمبية.
** فالقانون الجديد للرياضة وبكل عواره. ساهم بشكل كبير في حالة من الاحتقان داخل أغلب الجمعيات العمومية بعد أن سمح للأندية والاتحادات بوضع اللوائح التي تناسبها. حتي وإن خالفت كل الأعراف والقيم. طالما وافقت عليها الجمعية العمومية!!
** ونسي المشرع أن أغلب الجمعيات العمومية تحتاج إلي المزيد من الوعي بأهمية المؤسسات الرياضية. كونها تمثل إحدي القلاع التي ترسخ المبادئ والقيم. حالها في ذلك حال التعليم الذي لا ينجح بدون تربية وأصول سليمة خالية من الاعوجاج والفساد.
** فلا تزال الانتخابات في مصر تفرز سلبيات كثيرة لهذه الأسباب. ولدخول تجار هذه اللعبة علي الخط بشكل سافر ومباشر. غير مبالين بإصابة القيم المصرية الأصيلة في مقتل لأجل مصالح شخصية زائفة.. فأصبح من السهل التشهير بالشرفاء والتصفيق للفاسدين ومحاربة الأتقياء والمبدعين ومساندة الفشلة والكاذبين!!
** وحتي لا نقول كلاماً مرسلاً. انظر حولك وتعمق في المشهد وابحث عن الأموال الطائلة التي تم صرفها علي العملية الانتخابية ومن أين أتت. وأين ذهبت؟!!
** وقد شهد الشرفاء من أصحاب العلم في فهم القوانين واللعب علي أوتارها بأن قانون الرياضة الجديد يحتوي علي بعض المواد الكارثية التي أصابت الرياضة في مقتل. وأتت بمن لا يستحقون حتي مجرد التواجد إلي أماكن قيادة بعض الصروح الكبيرة في المجال الرياضي.
** ولا أدري لمصلحة مَن يتم "سلق" قانون الرياضة الجديد وموافقة المسئولين علي خروجه إلي النور بعد أن أوهمهم البعض بأن الرياضة المصرية عُرضَة للإيقاف بسبب التدخل الحكومي. فكان الاتفاق العجيب بمنح صلاحيات كثيرة من وزارة الشباب والرياضة إلي اللجنة الأولمبية.
** وها هي الوزارة تبحث عن نفسها من جديد بعد أن سحبت اللجنة الأولمبية البساط من تحت قدميها. وتركت لوزير الرياضة دور الدعم المادي وبناء مراكز الشباب وبعض الصلاحيات البسيطة!!
** إن سيطرة نجوم مصر علي عالم الإسكواش وتألق رنيم الوليلي ومحمد الشوربجي والفوز ببطولة العالم للسيدات والرجال. جاء بسبب ممارستهم الرياضة في أجواء نقية خالية من الفساد!!
** وتألق محمد صلاح في الدوري الإنجليزي وسعي أكبر أندية العالم لضمه إلي صفوفها يأتي من تنفسه لهواء نقي نجح من خلاله في الكشف عن مواهبه وتقديم أوراق اعتماده كخير سفير للرياضة المصرية في الخارج.
** ولك أن تتصور وجود رنيم والشوربجي ومحمد صلاح في الأجواء التي يحيط بها ثاني أوكسيد الكربون من كل جانب. ناهيك عن العمل العشوائي في مجال التدريب. حيث لا يزال الكثيرون من مدربينا يمارسون المهنة بكل عشوائية وبعيداً عن الاطلاع علي أحدث طرق التدريب في العالم.
** لو استمر هؤلاء النجوم في محيط تجار الانتخابات والقوانين التي يحيط بها العوار من كل جانب.. لفقدت مصر نجوماً من ذهب مثلما فقدت أسماء كثيرة حالت الظروف دون الكشف عن مواهبها. مثلما فعل هؤلاء.
** فالأجواء الصحية تخلق عملاً ناجحاً وأشخاصاً واعدين.. فجميعنا لا يزال يتمسك بالأمل في القضاء علي الفساد الرياضي حتي تعود الأندية والاتحادات لتلعب الدور المنوط بها في دفع الرياضة المصرية إلي الأمام لتحقيق المزيد من النجاحات.
.. والله من وراء القصد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف