الأهلى
خالد كامل
بمنتهى الصراحة .. الأهلى فوق الجميع
من جديد يثبت الأهلى أنه ناد كبير ويؤكد للجميع أن الكبار مهما يقابلهم من صعوبات الا أنهم قادرون على تجاوزها وعبورها والوصول للهدف ورغم أن أفضل الفرق العالمية تعانى لمجرد غياب لاعب أو اثنين الا أن الفرسان يتغلبون على ذلك فالأهلى خاض اللقاء الصعب بغيابات كثيرة تجعل أفضل الفرق تعانى ولكن مع الفرسان الوضع يختلف فقد نجح رجال الأهلى فى قهر المستحيل وتحقيق نتيجة جيدة والتأهل بجدارة واستحقاق الى دور الثمانية لبطولة الكونفيدرالية الأفريقية التى يحمل لقبها لأول مرة كفريق من مصر .
ورغم كل الظروف المعاكسة الا أن كل عشاق الأهلى أو على الأقل الأغلبية لم يساورهم الشك فى أن الفرسان قادرون على عبور هذا المطب الصعب والتأهل وخاصة أن خبرة الفريق وسوابقه تؤكد ذلك وكم من اللقاءات الصعبة تم عبورها بنجاح وبالتالى كان الجميع على ثقة أولا فى الله ثم فى قدرات اللاعبين والجهاز الفنى لعبور اللقاء والتأهل ومواصلة المشوار .
وحقيقة فقد تعامل الجهاز الفنى الكفء بقيادة الكابتن فتحى مبروك مع اللقاء بهدوء وتركيز شديد وحرص على استغلال كل الأوراق ولم ييأس وتعامل مع الواقع وحتى أثناء المباراة وعقب الهدف المبكر للأفريقى بجانب ظروف الاصابات والطرد والظلم التحكيمى لم يهتز وأيضا عقب الهدف الثانى فى الوقت القاتل ولكن كل شئ كان تحت السيطرة وهو الأمر الذى أدى فى النهاية للفوز بركلات المعاناة والتأهل لدور الثمانية والأهم أن الفريق استحق تحية واحترام كل جماهير الأفريقى بل وجماهير تونس كلها فالأهلى قدم مباراة جيدة دفاعا وهجوما من البداية للنهاية وأكد كما هى المرات السابقة أنه فريق كبير قادر على أن يتجاوز كل التحديات ويتعامل مع الواقع بمنتهى القوة لذا يحقق الفوز والانتصارات .
والأهلى أمامه تحد جديد فى البطولة بعد أن جاءت مجموعته الأصعب بكل المقاييس حيث سيبدأ المشوار مع الترجى التونسى أواخر يونيو الحالى ثم مع استاد مالى بملعبه ثم النجم الساحلى فى الجولة الثالثة وبالتالى فاللقاءات الثلاثة تأتى هذا الموسم وقبل نهايته وهو تحد جديد نأمل أن ينجح الجهاز الفنى والطبى على عبوره بسرعة خاصة أن الدور الأول سيكون بنفس اللاعبين دون أى اضافات وهى مهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة على الفرسان .
وبالطبع وراء هذا الانجاز دعم لا محدود من مجلس الادارة بقيادة المهندس محمود طاهر الذى وفر الاستقرار والثقة وهى أمور تستحق الاشادة وتساهم فى النجاح فلم نجد أى تصريحات مرتبكة وكان الدعم والمساندة والتركيز مما ساهم فى أن يقدم الفريق الأفضل ويحقق النجاح .
هناك أيضا روح الفريق التى تجمع رجال الأهلى فالكل على قلب رجل واحد ليس هناك فارق بين لاعب بالملعب أو خارجه أو مصاب وبالتالى فالفوز والنجاح لابد أن يأتى بجانب روح الفانلة الحمراء التى تقهر المستحيل ولعل ما حدث باستاد رادس يؤكد ذلك فقد كان الجميع بالفعل رجال تحملوا الضغوط العصبية والنفسية من أجل هدف وحيد هو التأهل ولذا تحقق لهم ما أرادوا ونجحوا فى اسعاد الملايين من محبى الأهلى داخل وخارج مصر .
ويتبقى فى النهاية التأكيد على أن الأهلى ناد له كل الاحترام والتقدير فى كل أنحاء العالم والكل يعلم انجازاته وقدراته وبالتالى فالكل على ثقة أن الفرسان سيواصلون المشوار بنفس النجاح ومهما كان حجم المنافس فهم الأفضل وهم زعماء القارة وبالتالى الكل يعمل لهم حساب ونأمل استمرار المسيرة للنهاية وبالتوفيق للفرسان دائما لمزيد من النجاح والانتصارات .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف