الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
حتي اليوم لا نزال نكتشف شخصية الرئيس السيسي. وما بين مؤيد ومعارض لقراراته وأسلوبه في التعامل فإن الفترة السابقة بعد توليه الرئاسة لم تكن كافية لكي نتعرف عن قرب علي فكر ورؤية الرجل الذي كلفناه بتولي قيادة سفينة الوطن وهي تقاوم الغرق.
أكاد أجزم بأن المشكلة الاقتصادية التي تعانيها مصر وأسلوب حلها لا تزال تمثل نقطة خلاف وحيدة حول أداء الرئيس والذي فضل التصدي لكل مشاكل مصر مرة واحدة بعيداً عن وضع أولويات كما يفضل البعض.
اختار الرئيس أسلوب بتر الداء وعدم خداع أبناء مصر الذين بادلوه الحب والتقدير والعرفان عندما تصدي لجماعة الإرهاب التي ارادت اسقاط مصر.. كم من مرة خرج فيها الرئيس لكي يتحدث بعفوية تعكس صدقه عن التحديات وعن الصعاب التي يتحملها أبناء مصر ونحن نمضي في طريق إصلاح حقيقي لا يعرف العواطف ولا يطربه تصفيق حاد من أبناء شعبه.. كان الرئيس يعرف مدي المعاناة التي يعيشها أبناء مصر والتي أدت لموجة من الغلاء الفاحش والذي لم يكن مفاجأة لأحد. غلاء نملك جميعا القدرة علي مواجهته والحد من تأثيراته لأدني حد ممكن.
مع ضجيج يفتعله بعض أنصاف الساسة الذين ولدوا وعرفناهم في هوجة ربيع عربي، سوق لنا الغرب مؤامرة كبري تهدف إلي تغيير خريطة العالم وبما يضمن ويؤمن مصالحهم لعشرات السنوات القادمة.
اتجهت كل الانظار لمصر.
مصر التي تواجه الإرهاب!
مصر التي تبني رغم الإفلاس! مصر التي تعود لمكانتها في طليعة إقليم مشحون بالتوتر والحروب!
رغم كل المشاكل والتحديات كان رفض مصر للضغوط أو الإملاءات أو الدخول في تحالفات وشواهد ذلك كثيرة لعل آخرها موقفنا من قرار ترامب حول القدس.
قرار مصر أمام مجلس الأمن ثم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس قوة دولة وشعب وقائد ليؤكد أن مصر قادرة علي أن تتعامل بلغة المصالح دون خوف أو تردد أو وجل أو قبول لأي ضغوط.
حقا مصر قادمة.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف