أيمن المهدى
بالمصرى خطيئة المخرج عمرو سلامة!
..كل ذنب المخرج عمرو سلامة أنه صنع فيلما اسمه الشيخ جاكسون!
..وأكبر خطاياه أنه «مشى قانونى» وحصل على إجازة وموافقة الرقابة على المصنفات الفنية!. ..ثم ليخرج أحدهم ليقدم بلاغا ضد الفيلم وصناعه مدعيا أنهم ضد المجتمع والأخلاق؟!. ..إذن هى دعوى الحسبة (سيئة السمعة) مرة أخرى، وتحول النيابة الفيلم إلى الأزهر لإبداء الرأى!!.
..ولدعاوى الحسبة تاريخ حافل فى التفريق بين الازواج أو التنكيل بالصحفيين والإعلاميين والمفكرين لمجرد خلاف فى الرأي!.
..فى منتصف التسعينيات صدر القانون رقم 81 لسنة 1996 الذى يجعل تحريك دعوى الحسبة من خلال النيابة العامة وحدها, لا من خلال الادعاء المباشر، لكن الغريب أنه فى عام 2006 شهدت فيه دعاوى الحسبة منعطفا خطيرا، عندما لجأ مواطن من وراق العرب إلى إقامة دعوى يشكك فيها فى الذمة المالية للرئيس الأسبق حسنى مبارك ثم نشر الخبر بصحيفة الدستور، وتنقلب الدنيا، لكن ترفض الدعوى، ليحدث ما هو أغرب من الخيال، إذ أن عددا من أبناء وراق العرب، لا صفة لهم ولا مصلحة سوى أنهم من وراق العرب، قد أقاموا دعوى ضد المواطن صاحب الدعوى وضد صحيفة الدستور، لأنهم قد سببوا لهم أذى نفسيا كبيرا!، وقد فوجىء الجميع بأن محكمة وراق العرب قد استجابت لما طلبه المدعون، وقضت بالحبس والغرامة على جميع المدعى عليهم بالحق المدنى تطبيقا لنص المادة 179عقوبات التى تعاقب بالحبس كل من يهين رئيس الجمهورية، وبهذا الحكم التاريخى عادت دعوى الحسبة مرة أخرى إلى حياتنا القضائية وأصبح من حق أى مواطن أن يدعى بالحق المدنى مطالبا بحبس وتغريم أى مواطن آخر..
..وللحديث بقية الخميس المقبل بإذن الله.