للأسف جميع الأبواق التى تتشدق بالدفاع عن الإسلام والمسلمين أثبتت التجربة التى نعيشها حالياً بعد ضياع مدينة القدس أن هؤلاء ليسوا إلا مجرد مكلمة لا فائدة منها، أين أنصار بيت المقدس؟ماذا فعلتم لنصرة مدينة القدس منذ أن أعلن ترامب القدس عاصمة لإسرائيل؟ لم نسمع لكم كلمة،أين الدور الحقيقى لإيران وتركيا لنصرة بيت المقدس ومدينة القدس التى ضاعت فى غفلة منهم ومن العرب والمسلمين جميعاً؟ كلنا مشاركون فى ضياع القدس بسبب تفرقنا،خداع رجب طيب أردوغان ودور إيران المشبوه فى المنطقة العربية والخليجية ووجود صراعات بين الدول العربية وبعضها البعض، كل هذه الأمور كانت سبباً رئيسياً فى جرأة الرئيس الأمريكى على إعلان قراره المشبوه الذى يعد بمنزلة رصاصة حية أطلقها فى قلب الأمة العربي، أين دور حزب الله وحركة حماس والجهاد؟ أين الدور الذى تقوم به التنظيمات الإرهابية مثل داعش لنصرة الإسلام وإقامة الدولة الإسلامية فى العراق والشام؟ لقد أثبتت العمليات التى تقوم بها داعش أنهم يعملون ضد الإسلام والمسلمين والعرب والنتائج تؤكد ذلك بمراجعة كل أعمالهم السابقة فى العراق وليبيا وسوريا واليمن وفى مصر أخيرا، للأسف الشديد استهدفت العرب والمسلمين، لماذا؟ ابحثوا عن الأسباب تجدوا أن إسرائيل هى السبب والنتيجة لصالحهم فى نفس الوقت، حالة من الضعف يعيشها الآن عالمنا العربى فى وقتنا الراهن جعلت منا أمة سهلة للانقضاض عليها وإن لم نتدارك الأمر بشكل سريع فستكون هذه مقدمة لأشياء أخرى تقدم عليها إسرائيل ضد العرب بمساعدة أمريكا والكيان الصهيونى العالمى ليحققوا ما كانوا يحلمون به منذ أن خططوا لزرع إسرائيل داخل المنطقة العربية.