الوفد
علاء عريبى
رؤى - ضرب مطار العريش
الخبر الذى طيرته وكالات الأنباء مساء الثلاثاء الماضي، عن صفحة المتحدث الرسمى للقوات المسلحة على قدر كبير من الخطورة، الخبر يشير إلى قيام البعض بضرب قذيفة على مطار العريش خلال تواجد وزيري الدفاع والداخلية، صحيح أن القذيفة لم تصبهما، لكنها أصابتنا نحن بالقلق والدهشة، وفجرت فينا العديد من الأسئلة: هل من أطلقوا القذيفة كانوا يستهدفون الوزيرين؟، كيف عرفوا بتواجدهما فى المطار؟، ومن الذى سرب خبر تواجدهما؟
خبر زيارة الوزيرين إلى شمال سيناء لم يكن معروفاً، ولم تنشره وسائل الإعلام قبل خروجهما من القاهرة، وقد فوجئنا جميعاً بتواجد الوزيرين فى شمال سيناء من الخبر الذى نشره المتحدث العسكرى على صفحته، وذكر فيه أن القذيفة أطلقت على المطار أثناء زيارة الوزيرين، أقصد أن خبر الزيارة لم يكن معروفاً سوى للمقربين للوزيرين وللعاملين فى المطار الذى استقلا منه الطائرة التى نقلتهما إلى مطار العريش، وإطلاق القذيفة أثناء وصولهما، يعنى أن هناك من أعطى إشارة بوصولهما لمطار العريش.
هذا عن خبر الزيارة، وقد يكون بالمصادفة، وأن الإرهابيين لم يكونوا على علم بزيارة الوزيرين، لكن المصادفة لا تمنعنا من التساؤل عن القذيفة: ما هى نوعية القذيفة التى تم إطلاقها؟، وما هو مداها؟، ما نعرفه أن الإرهابيين يستخدمون فى عملياتهم قذائف الهاون، ومدى هذه القذائف كيلو أو كيلو ونصف الكيلو، وهو ما يعنى أن القذيفة أطلقت من مسافة قريبة، إلا إذا كانت القذيفة طويلة المدى أو أنها مضادة للطائرات، وهنا مطلوب التوضيح.
خطورة هذه الحادثة ليست في محاولة اغتيال وزيري الدفاع والداخلية، فلكل أجل كتاب، بل فى وصول القذيفة إلى المطار، وهو ما يعنى أننا لا نحصن مطاراتنا أو مواقعنا العسكرية والاستراتيجية، ووصول قذيفة إلى مطار العريش، يعنى وصول غيرها إلى مجرى قناة السويس أو مطار القاهرة أو مطار شرم الشيخ أو مطار الغردقة، إذا كنا قد أهملنا فى تحصين مطار يقع فى قلب بؤرة مشتعلة مثل شمال سيناء، فماذا عن المطارات المدنية التى تحيط بها المنشآت السكنية؟.
قبل أيام دخل بعض السفلة المسجد وقتلوا المصلين، واليوم ضربوا المطار بالقذائف، فما هو المتوقع غداً وبعد غدٍ؟.. ربنا يستر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف