الوفد
محمد الشرايدى
إشراقة عربية القدس عروس عروبتكم؟!!
قالها الشاعر العراقى مظفر النواب للحكام العرب».. لست خجولًا حين اصارحكم بحقيقتكم، القدس عروس عروبتكم، ادخلتم كل زناة الليل إلى غرفتها، ووقفتم تستقرون السمع لفض غشاء بكارتها، وتنافختم شرفا.. والجامعة العربية يرحمها الله، وفعلها أول رئيس أمريكى وقدم شرف وعرض الأمتين. الإسلامية والمسيحية إلى الناخب اليهودى وإسرائيل على طبق من ذهب.
ترى ماذا لو نكص الرئيس الأمريكى بوعده لناخبيه من اليهود, ولم ينقل سفارة بلاده إلى القدس؟ ببساطة شديدة وليس دفاعا عنه, كان سيحاكم بأى من التهم التى تلاحقه منذ انتخابه, أو يكون مصيره القتل, وتظل العملية غامضة مثلما حدث مع الرئيس الأمريكى الأسبق جون كيندى.
هذا حال ترامب, ولكن ماذا عن الأمة العربية الحاضنة الرئيسة للقدس بمحتوياتها الاسلامية والمسيحية, لسان حالها الضعف والهوان, وعنوان المرحلة جعجعة بلا طحين, وبضعة شهداء ومصابين من أبناء فلسطين, وأقصى إجراء جاء من مجلس النواب الأردنى بوقف أو تعليق أية اتفاقيات مع الكيان الصهيونى, والكل يدور فى كنف البحث عن كفيل دولى جديد غير أمريكا, ولم نرى أحد استطاع ان يقول للغولة عينك حمراء, وكنا نتمنى على حكامنا الأشاوس ان يكونوا فى قدرة عبدالناصر وتصديه للأمريكان أو مثلما فعلها المرحوم الملك فيصل أو المرحوم الشيخ زايد بن سلطان ووقف ضخ البترول لأمريكا, وإذا كنا لا نقدر فهل نستطيع ان نهدد بإلغاء اتفاقية كامب ديفيد وملاحقها ومساعداتها, أم نستطيع ان نشكر أمريكا على حمايتنا بقواعدها العسكرية التى تزين بلادنا العربية ونقولها لسنا بحاجة لهذه القواعد, أو ربما نجد من بيننا من يستطيع ان يقول للسلاح الأمريكى شكرًا, وان نوقف الصفقات الضخمة من السلاح , أو نجد من يجرؤ على رفض الدفع لترامب، أو يتحمس أحد لسحب الأرصدة العربية من البنوك الأمريكية فى زمن نحن فى حاجة ماسة لأموالنا, وتكفى الأمثلة ويبقى الحال المزرى حتى يظهر الرجال من جديد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف