المساء
طارق مراد
هاتريك كوبر وإعداد الفراعنة للمونديال
أخيراً بدأت معالم برنامج اعداد المنتخب الوطني لنهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم بروسيا 2018 تتضح بالإعلان عن الاتفاق علي خوض أربع مباريات دولية ودية خلال شهري مارس ومايو وهي الفترات التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" كمواعيد رسمية لكل المنتخبات المتأهلة للمونديال لإقامة معسكراتها التدريبية مدة كل منها عشرة أيام.
الاتفاق شمل طبقاً لإعلان اتحاد الكرة عن خوض الفراعنة لأربع لقاءات أمام كل من البرتغال وبلغاريا في مارس وتشيلي وصربيا في مايو.. فيما اعتذرت الجبلاية للاتحاد النيجيري عن عدم امكانية اللعب مع نسور نيجيريا المتأهل أيضاً للمونديال الروسي.
وأري ان قرار عدم اللعب ودياً مع نيجيريا قرار صائب استناداً إلي أن نجوم منتخب الفراعنة ومعهم مديرهم الفني الأرجنتيني لديهم دراية كاملة بأدق تفاصيل طبيعة وأسلوب الكرة الأفريقية بينما هم في حاجة الي تنويع جديد في رحلة الاستعداد للمونديال بالاحتكاك بمدارس كروية تختلف في مهارات وامكانيات وتكتيك لاعبيها عن الكرة الأفريقية خاصة وان القرعة أسفرت عن وقوع منتخب الفراعنة مع كل من روسيا ممثلاً لمدرسة الكرة الأوروبية وأروجواي ممثلاً لمدرسة الكرة في أمريكا الجنوبية بالاضافة الي السعودية أحد ممثلي الكرة الآسيوية والعربية بالخليج.
وانطلاقاً من هذا الواقع لقرعة الفراعنة في المونديال الروسي فإن برنامج الاعداد يتناسب الي حد كبير مع المدارس الكروية التي سيلعب أمامها الفراعنة في المونديال فالبرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم تمثل بروفة غاية في الأهمية من حيث الاحتكاك بأحد منتخبات القوي العظمي في الكرة الأوروبية فالبرتغال هو بطل القارة العجوز.. ونفس الكلام ينطبق علي كل من بلغاريا وصربيا فاللعب مع تلك المنتخبات التي تمتلك تاريخاً كبيرا يمثل تجربة ثرية للاعبينا ومدربهم كوبر للوقوف علي مدي جاهزية الفراعنة لتحقيق طموحاتهم وآمال المصريين في الذهاب بعيداً بالعرس الكروي العالمي من حيث الوصول لقمة فورمتهم البدنية والذهنية والفنية.
أيضاً مواجهة تشيلي بطل أمريكا الجنوبية تلك المدرسة الكروية التي تعتمد علي المهارات الفردية وقدرتهم علي الابتكار والابداع في الملعب وصنع الفارق تمثل أيضاً احتكاكا هاما للغاية للفراعنة للوقوف علي مدي قدرتنا علي وضع الطريقة المناسبة التي تؤهلنا للمواجهة الرسمية التي سنخوضها أمام الأوروجواي بقيادة نجميه الكبيرين إديسون كافاني وسواريز كونهما من أقوي مهاجمي العالم وذلك بما يضمن الحد من خطورتهما الشديدة علي مرمنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف