قانون التأمين الصحي الشامل الذي أقره البرلمان منذ أيام مجهود عظيم وخطوة جيدة، لكن القوانين علي الورق شيء ونجاح الحكومة في التطبيق شيء آخر.. فلا يمكن تصور أن تحدث أزمة خانقة في حقن البنسلين ثم نكتشف أن شخصا واحدا هو الذي يتحكم في توفير هذا الدواء المهم، أو نعرف بالصدفة أن هناك نقصا في أكثر من ألف نوع دواء، أو نسمع -كل يوم- عن مرمطة المواطنين بين المستشفيات والمجالس الطبية.. لكن الأولي أن نوفر العلاج والدواء للمواطنين بشكل آدمي ثم نقف وراء الميكروفونات لنتكلم عن تأمين صحي شامل، خاصة أن تطبيقه في المستشفيات وهيئات التأمين الصحي يكاد يكون مستحيلا.. والأيام بيننا!