الأخبار
جلال دويدار
خواطر - تشغيل حقل «ظهر» للغاز يدعم دخلنا بـ٢ مليار دولار
من حق المصريين بعد طول معاناة أن يعوضهم الله خيراً مع بدء انتاج حقل »ظهر»‬ العملاق للغاز.. هذا الاكتشاف الذي تم تطويره ستكون تباشير انتاجه ٣٥٠ مليون متر مكعب يومياً ترتفع وتتصاعد إلي مليار متر مكعب ليصل بعد ذلك إلي ٢٫٥ مليار متر مكعب. ترجمة هذا الانتاج إلي عائد مادي يقدر بـ٢ مليار دولار. سوف تضاف إلي موارد الدولة. كما هو معروف فإن هذا الكنز من الغاز الطبيعي اكتشفته شركة »‬ايني» الإيطالية في أعماق البحر المتوسط داخل الحدود البحرية للدولة المصرية. الدخل الذي ستحصل عليه الدولة المصرية من انتاج »‬ظهر» يعني عدم تحميل الموازنة بقيمة العبء المادي المترتب علي استيراد الغاز للاستهلاك المحلي. من ناحية أخري فانه من المتوقع بعد تزايد انتاج »‬ظهر» إلي جانب انتاج ما تم ويتم اكتشافه من آبار في مناطق اخري بالأراضي المصرية.. ان تتاح لنا فرصة تصدير جانب من الكميات المستخرجة بما يعد اضافة أخري للدخل القومي. توافر الغاز لدينا سوف يؤدي إلي نهضة صناعية تعتمد علي استخدام هذا المصدر الطبيعي في تشغيل المصانع. لا جدال أن الجهود التي يقوم بها وزير البترول المهندس طارق الملا ومساعدوه لتكثيف عمليات التنقيب عن البترول والغاز داخل الحدود المصرية ستقود بإذن الله إلي توالي الاكتشافات. شيء طبيعي أن يؤدي هذا الحدث للتفاؤل بانفراجة واسعة في أوضاعنا المالية. ما يحدث وما سوف يحدث يؤكد ما سبق أن أثار دهشة الخبراء المتخصصين لعدم ظهور البترول والغاز بالكميات المأمولة في مصر. تقاريرهم وأبحاثهم تشير إلي أن أراضي ومياه المحروسة.. تزخر بثروات طبيعية هائلة تنتظر من يكتشفها. هذه التوقعات تشمل وبشكل خاص مناطق الصحراء الغربية الملاصقة لحدودنا مع ليبيا الشقيقة. تساءلوا باستغراب كيف لا تكون هناك اكتشافات كبيرة في هذه المناطق التي تعد تركيبتها الجيولوجية هي نفس ما هو سائد في مناطق آبار البترول الليبية. لا جدال ان إفصاع بحارنا - المتوسط والأحمر - وأراضينا عن مكنون كنوزها يجسد مؤشرات طيبة تدعو إلي التفاؤل بمستقبل هذا الوطن. هذا الانجاز يعني بكل المقاييس تحول جانب من دعوات وآمال وتطلعات المصريين إلي حقيقة وواقع باستجابة المولي عز وجل.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف