عملية مطار العريش، تدفعنا لإعادة فتح ملف أجهزة الرصد المتقدمة، والذى طالبنا فيه بتزويد قواتنا بأحدث أنظمة الرادارات لحماية المنشآت، والمدرعات، والمطارات، والكمائن.
عملية مطار العريش، حسب البيان الذى أصدره تنظيم الدولة، استخدم فيها صارخ كورنيت الروسى، وهذا الصارخ منه ثلاث نسخ يتراوح فيها المدى من كيلو متر إلى ثمانية كيلو مترات، وصنع لتدمير الدبابات والمدرعات والمروحيات التى تطير فى مداه، نصف آلى، يوجه بالليزر، وينتشر فى منطقة الشرق الأوسط، وتستخدمه حماس والقسام، وحزب الله، وتنظيم القاعدة، وسبق واستخدم فى هجوم على كمائن فى شمال سيناء عام 2015، ويطلق من حامل ثلاثى أو من سيارة أو من فوق الكتف.
إسرائيل عانت من الصاروخ كورنيت، حيث استخدمته كتائب القسام ضدها، أطلقته من داخل قطاع غزة على الدبابات الأمريكية والمدرعات، عكفت إسرائيل على اختراع نظام مضاد للصاروخ وتوصلت إلى نظام رادع، أطلق عليه «تروفى Trophy»، وحقق نجاحا كبيرا فى تدمير كورنيت قبل وصوله إلى الدبابات والمدرعات، صممته شركة Rafael الإسرائيلية. منظومته تتضمن محطة رادار، وحاسوبا، ومدفعين آليين تلقمان بطريقة ذاتية. تؤمن المنظومة حماية دائرية. يقوم الحاسوب بحساب مسار الصاروخ بمجرد كشف الرادار عنه، ويرسل إشارة أمر لتدميره إلى المدفعين.
وقد اختبرت وزارة الدفاع الأمريكية نظام تروفى سنة 2016، وقد أدخلته الخدمة لحماية الدبابات والمدرعات، خاصة أنها قد سبق وواجهت خطورة الصاروخ التدميرية فى العراق، وأغلب الظن أنها أدخلته الخدمة، والمخابرات المصرية بالطبع تعلم جيدا هذه المعلومات.
وقد سبق وطالبنا بشراء أحدث أنظمة الرادارات، وتحصين قواتنا ومنشآتنا بها، ليس من المعقول ولا المقبول أن نترك لمجموعة من الإرهابيين قتل أولادنا فى الشرطة والجيش، وتدمير معداتنا ومنشآتنا بهذه السهولة.
على مصر أن تزود قواتها بنظام التروفى الإسرائيلى، وبغيره من الأنظمة الحديثة، وعليها أيضا أن تفكر بشكل جيد فى تصنيع وتطوير هذه الأنظمة فى مصانعنا، يجب أن نشترى جميع هذه الأنظمة، سواء بشكل مباشر أو عن طريق بلدان صديقة، ووضع بعضها تحت البحث والتطوير.
صحيح هناك بعض البلدان ترفض، حسب تصريح لوزير الخارجية، تزويد مصر بأجهزة الرصد الحديثة، لكن يجب ألا نستسلم، كما يجب أن نعجل بإطلاق القمر الصناعى الذى نصنعه فى روسيا، والاتفاق على تصنيع آخر لمراقبة وتصوير الحدود، مصر يجب أن تزود قواتها بأحدث الأجهزة التى تمكنها من فرض سيطرتها على الحدود والبؤر الخبيثة.