المساء
إيهاب شعبان
أهل الرياضة - استاد القاهرة.. المكان الذي نحبه !
يعد استاد القاهرة الدولي من أحب الأماكن إلي نفسي وقلبي. وذلك علي المستوي المهني لأنه المكان الذي قضيت فيه أجمل أوقاتي في تغطية المباريات والأحداث المهمة علي مدار 28 سنة. وتقريباً حضرت كل المباريات والبطولات المهمة الدولية والقارية والمحلية فيه. لذلك عندما أزور هذا المكان وأذهب إليه أشعر انني داخل بيتي. وتقريباً كونت علاقاتي الرياضية وصداقاتي مع زملائي وأصحابي من الرياضيين من خلال وجودنا معاً في هذا الصرح الرياضي العملاق الذي تأسس عام 1961 وكان يسمي سابقاً استاد ناصر الدولي.
والان بعد ان عاد إلينا استاد القاهرة وفتح أبوابه أخيراً لاستضافة مباريات الدوري والتدريبات الخاصة بالمنتخب الوطني. أصررت علي الذهاب الي هناك وآخرها في لقاء الأهلي مع سموحة. ولكن في كل مرة أزور الاستاد في الآونة الأخيرة أشعر بأن شيئاً ما لا يزال ينقص شعوري بالمتعة والراحة الشخصية. كنت أظن انه بسبب غياب الجمهور وعدم وجود الصخب الجميل الذي كنت أعتاده وقت المباريات. ولكنني أيقنت ان هناك خطأ تم ارتكابه في حق الصحفيين تحديداً. ولا أدري كيف فات علينا هذا الأمر بأن يتم نقل مقصورة الصحفيين وأماكن جلوسهم المعتادة علي مدار 50 عاماً لتكون في أبعد مكان ممكن عن المقصورة المخصصة لهم سابقاً. ليكون الجلوس مكان جماهير الدرجة الثالثة في مواجهة المقصورة الرئيسية بدعوي انه تم نقل غرف ملابس اللاعبين الي هناك وانه تم اعداد قاعة للمؤتمرات ومراكز صحفية لخدمة الإعلاميين.
واسمحوا لي أن اعلن احتجاجي وغضبي بغض النظر عن قدرتي من عدمها علي الحصول علي دعوة بالمقصورة الرئيسية لكبار الضيوف لعدة أسباب منها أن: مكان جلوس الصحفيين خطأ لأنه يحرمنا من المتابعة الدقيقة للأحداث فهل يعقل مثلاً ان تحضر شخصية مهمة- أي شخصية- ويجلس في مكان كبار الضيوف ولا يدري الصحفي عنه شيئاً؟ فكيف يعرف وهو علي بعد مسافة كبيرة جداً تحجب الرؤية الصحيحة. وأيضاَ مدرج الدرجة الثالثة المخصص للصحفيين يقع وسط الجماهير وهذا غير سليم مهنياً. ومكان الجلوس يبعد عن الملعب كثيراً مما يجعل الرؤية غير دقيقة لانه في مكان عال جداً وتوجد مسافة طويلة بين المدرج والمضمار ولا أقول الملعب عكس المكان السابق للصحفيين. ولا يوجد أصلاً منطقة التقاء مع اللاعبين أو طاقم الفريق إلا قاعة المؤتمر الصحفي. وغالباً لا يأتي إلا المدرب وحده ان جاء ولن أتكلم عن سهولة المتابعة ولقاء المسئولين بعد المباريات وما علي الصحفي إلا ان يشاهد المباراة ويستمع للمدرب ان أراد ويأخذ بعضه ويروح. وكأننا متفرجين مشجعين وليس أصحاب مهنة رياضية وهذا خطأ فادح ولا نعرف كيف اعتمد الفيفا هذا المكان.
وما نرجوه ان يعيد مسئولو استاد القاهرة النظر في مكان جلوس الصحفيين. وأغلبهم سبق له السفر الي الخارج ويعلم أين وكيف يجلس الصحفي في الاستادات العربية والعالمية. ياريت تبعدونا عن هذا المنفي.. علماً بأن المكان السابق بالقرب منه المقر الأصلي للمؤتمرات الصحفية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف