منذ أيام اجتمع وزراء الخارجية العرب بمقر جامعة الدول العربيه لبحث قضية القدس،وانتهوا الي الذهاب الي مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة،ودعوة القادة والزعماء العرب الي قمة استثنائية عربية في الاْردن الشهر المقبل لاتخاذ موقف عربي تجاه أمريكا‪.‬
وحسنا أعطي وزراء الخارجية العرب الفرصة للدبلوماسية العربيه لتعمل،وأصبح العالم في كفة وامريكا في الاخري، والواضح ان أمريكا حصل لها الرعب من اجتماع الجمعية العامة وقمة القادة العرب،وبادرت بالتهديد بقطع المساعدات عن الدول التي تعترض علي قرار نقل السفارة الامريكية من تل أبيب الي القدس،وان التهديد موجه عربيا لمصر والأردن لأنهما الدولتان اصحاب المواقف الواضحة، فمصر صاحبة القرار الذي رفضته أمريكا فعطلته ، والأردن ستكون الدولة المضيفة للقمة الاستثنائية،وطبعا البيت الأبيض لا يخشي من الضجيج السياسي للعرب، ولكنهم يخشون من آخر شيء يمكن ان يخرج عن العرب هوالمقاطعة الاقتصادية والعسكرية، وربما يتطور الامر ليعم دولا أخري غير عربية،والتي أخذت موقفا في الجمعية العامة للأمم المتحدة‪ ‬، مهم مواقف الدول غير العربية، ولكن الموقف العربي حساس جدا للداخل الامريكي، لانه اذا توحدت كلمة العرب وتوحد موقفها، ودخلت في مقاطعة حقيقية لامريكا فهذا إنذار ببداية سقوط الإمبراطورية الامريكية،لانه اذا أحسن العرب وتمكنوا من تنفيذ مقاطعة قوية فان شركة عربية واحدة استطاعت هز أمريكا لو تذكرنا شركة موانئ دبي وقضية العقارات،وَإِذَا اتفق العرب علي وقف ضخ البترول،فسوف يهتز سوق النفط الامريكي، واذا ازدادت جرعة الشجاعة وأخذ العرب في سحب ارصدتهم من البنوك الامريكية، فهذه لطمة قوية تهز عرش المال الامريكي،ناهيك عن وقف صفقات السلاح والتحول إلي دول أخري كروسيا وفرنسا وألمانيا،وتلك صفعة أخري لمستر ترامب، اخشي في الاسترسال في احلامي للموقف العربي، ولكن دعونا ننتظر لعله يحلها من عنده سبحانه وتعالي‪.