الأخبار
مجدى حجازى
في الشارع المصري - دعما لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي تجريم إنكار حق المواطن .. ضرورة

إذا اتفقنا علي أن الدستور هو المنظم للعلاقة بين المواطن والدولة، فإنه كما علي المواطن من واجبات يلتزم بها تجاه الدولة، فإن له حقوقا واجب علي الدولة الوفاء بها تجاهه.. حينئذ نجد أن تجريم إنكار حق المواطن أصبح ضرورة لإرساء مبدأ توازن عدالة الاستحقاق، بما يستلزم أن تعظم الدولة مسئوليتها الوطنية نحو حفظ حق المواطن، ويستوجب من الجهات الرقابية تجريم مخالفة أي من المسئولين لذلك وتقديمه للمساءلة القانونية.
وإذا كانت لجنة الأراضي برئاسة المهندس ابراهيم محلب مساعد الرئيس، قد واجهت تحديات لإعاقة عملها من بعض جهات الولاية، ولم يهدأ بال المسئولين عن جهة الولاية تلك، إلا بإطلاق يدها في التعامل منفردة مع المواطنين، بعيدا عن رعاية لجنة الأراضي التي تعد الجهة المحايدة والمنوط بها الحكم العدل لحفظ حق الدولة وكذلك حفظ حق المواطن بنفس القدر، دون مغالبة أو تعجيز في الإجراءات أو مغالاة في التسعير.
الإعلاميون وأسرهم وغيرهم، واضعو اليد »بنية التملك»‬ علي أرض الإعلاميين، بإشارة من الدولة، وكذلك حائزو أرض بوابة »‬7» والوادي، يواجهون تحديا من جهة الولاية خاصتهم، حيث أنكروا حقهم في أرضهم، وتعدوا عليها بإزالات لمظاهر الجدية من زراعات وإنشاءات بقرار وزاري مخالف للقانون، هو والعدم سواء، بهدف تصحيرها، حتي يكون لجهة الولاية ما ادعت، وهو مناف للحقيقة.. بل إن ما أقدمت عليه جهة الولاية من إهدار لملايين الجنيهات التي أنفقها هؤلاء المواطنون من حر مالهم وشقاء عمرهم، يعد جريمة في حق الوطن ومواطنيه، ويجب تقديم مرتكبيها للمحاكمة، وتعويض عاجل للمتضررين عما أصابهم من ضرر، سواء ماديا أو معنويا، ولصغار الحائزين منهم ممن لا تتعدي حيازتهم الخمسة أفدنة، فهم أشد حاجة، حيث إنهم ليسوا بمستثمرين، وإنما هم مواطنون وثقوا في حماية الدولة لحقوقهم، واطمأنوا للموافقات التي حصلوا عليها من مؤسساتها، واستبشروا خيرا في لجنة الأراضي برئاسة المهندس محلب، ووجدوا فيها ضالتهم لتخلصهم من أهوال بيروقراطية الدولة العميقة بفسادها ومفسديها.
حائزو أرض الإعلاميين وبوابة »‬7» والوادي، محزونون ويستشعرون ريبة مما تعده لهم جهة الولاية، مع إصرار علي المراوغة وتغييب الشفافية.. ويتساءلون: كم تكبدت موازنة الدولة أموالا كمكافآت وحوافز للقيادات والعاملين بجهة الولاية تلك حتي الآن؟!.. سؤال يبحث عن إجابة صادقة، مضافا إليه: ألم يحن الوقت للمظلومين أن يجدوا في دولتهم درء مظلمتهم؟!.. والله غالب علي أمره.. وتحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف