تتواصل نماذج نجاح المصريين الذين رفعوا اسم مصر في الخارج ثم عادوا لخدمة أهلها خاصة من الأطفال الذين تعاني قلوبهم من أمراض أو عيوب خلقية قد تقضي علي حيواتهم وهم في عمر الزهور. فيكون الجراح المصري العالمي البروفيسورالدكتور سير مجدي يعقوب هو المبعوث من الله لرحمة الأطفال وسبب شفاء قلوبهم فيعمل مع مجموعة مختارة من الأطباء والممرضين والمهندسين في فرع الهندسة الطبية وخريجي كليات العلوم الذين يعملون في مركز مجدي يعقوب للقلب في أسوان لإجراء الجراحات المجانية والأبحاث العلمية للوصول لأسباب إصابة قلوب المصريين من الأطفال والكبار بالأمراض ليتم علاج كل مريض بحسب حالته لأنهم ليسوا جميعا متشابهين في نفس المرض وبالتالي لابد من اختلاف طرق علاجهم.
ومن أجل هذا كان لقاء إسعاد يونس مع البروفيسور مجدي يعقوب وباقة من الأطباء والباحثين بالمركز في حلقة خاصة من برنامجها "صاحبة السعادة" عرضتها قناة "سي بي سي" مساء الإثنين الماضي وصورت ما يقوم به هذا الفريق الطبي بقيادة سير مجدي من علاج وجراحات وأبحاث. وفي الإستديو استضافت بعض أطباء المركز وعلمائه للحديث عما يقومون به. والمركز الجديد للقلب الذي سيقام في أسوان الجديدة علي مساحة تسعة وعشرين فدانا ويضم خمس غرف لعمليات جراحة القلب ومثلهم للقسطرة. ومركز للتشخيص يضم أحدث الأجهزة وآخر للأبحاث علي نظام كلية طب كمبردج بإنجلترا يجمع جميع فريق العمل من أطباء وعلماء وممرضين من الكبار أصحاب الخبرة والشباب بأفكارهم ورؤاهم التي تتيح للجميع التفاعل والوصول إلي افضل النتائج لعلاج عشرة آلاف مريض في هذا المركز. منهم ستون في المائة من الأطفال حديثي الولادة حتي كبار المرضي من المسنين. ويقيمون في ثلاثمائة غرفة مقسمة بالتساوي بين الأطفال والكبار. ولهذا فالمركز الجديد يتطلب الكثير من العمل الجاد وتضافر الجهود من الشعب بالتبرع وعمل هؤلاء الأطباء والعلماء لخدمة أهل مصر والنهوض بمصر ودفعها إلي التقدم العلمي بهذا المركز الحضاري الذي تعرفنا عليه في هذه الحلقة من البرنامج. وأيقظ روح التحدي وحب العلم للمشاهدين وعرفهم علي أبحاث أمراض القلب وعلم الجينات للمصريين التي بالتأكيد تختلف عن جينات باقي البشر في دول العالم. ويكفي لنا فخرا بهذا المركز أنه يمنح التعليم والتدريب والعمل ليس للمصريين فقط ولكن للعرب والأجانب ضمن ستة وثمانين طبيباً من مختلف محافظات مصر ومائتين وخمسين في هيئة التمريض. يقدمون الرعاية والعلاج للمرضي بدون تفرقة لأنهم جميعا إنسان. وإن كان الفقير أحوج للعلاج لأنه بعدم قدرته علي تكاليف الجراحة قد يفقد حياته. ولهذا كان اهتمام سير مجدي بإنشاء المركز في أسوان حيث المناخ الصحي والهدوء وحتي لا يعاني أبناء الصعيد من مشقة الانتقال للقاهرة لتلقي العلاج.
لقد قدمت إسعاد نماذج مصرية مشرفة من هذا المركز الطبي المتميز بروح الفريق القادر علي التحدي والنجاح واكتشاف الجديد من أسباب أمراض القلب. فكان اللقاء مع د. مجدي إسحاق نائب رئيس المؤسسة ورجل الأعمال عاصم جلال الذي تبرع بإقامة محطة توليد الكهرباء في المركز الجديد والدكتور محمد زكريا مدير المركز وزينة توكل مدير العمليات الإدارية بالمركز الجديد ومروة سعيد المدير التنفيذي للمشروع ومن أطباء المركز الجراح أحمد عفيفي والدكتور أحمد الجندي استشاري أمراض القلب والدكتور وائل عبد العال المدير الطبي للمؤسسة ومن الباحثين هبة عجيب المهندسة التي تخصصت في تأثير المرض علي حركة الدم في القلب وتقوم بعمل نموذج للقلب ثلاثي الأبعاد تقدمه للدكتور الجراح قبل أن يجري الجراحة ليعرف تماما ما يعانيه هذا القلب المريض والمطلوب له لإنقاذه. وياسمين عجيب التي تبحث في علم الجينات المتفرعة من الحمض النووي والعوامل الوراثية المؤثرة علي القلب وأمراضه..
لقد كانت حلقة مميزة لا تعطيها هذه الكلمة ما تستحقه من إشادة بهذا الصرح الطبي المصري وفريق العمل الذي نتمني تواجد مثله في كل مؤسسة مصرية لنحقق لمصر ما نتطلع إليه من تقدم وتطور ونجاح.