الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
مشكلة رئاسة الفريق.. تاني.
خلال هذه الضجة الكبري التي يفجرها الفرعون الصغير العظيم محمد صلاح كل يوم في جميع وسائل الإعلام العالمية.. يبدو أن المدرب كوبر بدأ يفكر بجدية في اقتراح أن يرأس صلاح فريقنا القومي في المونديال القادم.. لذا بدأ يصرح بان الحارس العظيم - أيضا- عصام الحضري اقترب من الخروج من دائرة الاختيار النهائي للفريق القومي.. لان مبارياته الأخيرة حتي السفر مع فرق متواضعة.. وعصام الحضري هو رئيس الفريق حاليا باعتباره اقدم لاعب حسب لائحة مصر!!!!
وبذلك يريد كوبر أن يختصر الكلام عن ايهما يرأس الفريق وبتأكيد قيادة صلاح للفريق.
ما أن تم نشر هذا الكلام منذ أيام حتي رد من السعودية عصام الحضري بتحد وبلهجة واثق من نفسه بانه لا يوجد في العالم كله من يستطيع ان يحرمني من المشاركة في المونديال القادم.
***
في نفس هذا الوقت ارسلت "الفيفا" لكل الدول المشتركة في المونديال تطلب ارسال قائمة فرقها قبل 151 يوما من بدء المونديال مع لون الفانلة.. فانلة الفريق وفانلة الحارس لان عادة تكون فانلة الحارس مختلفة عن فانلة فريقه - لماذا؟؟؟.. لان حارس المرمي له مزايا لا يتمتع بها باقي الفريق.. خصوصا داخل منطقة المرمي... مثلا... حارس المرمي له الحق في صد الكرة بكل أعضاء جسمه بينما إذا لمست الكرة ذراع أو حتي كتف أحد زملائه تحتسب ضربة جزاء هذا مثال.. ومن حق الحكم مساعدته في تمييز الحارس عن زملائه بان تكون لون فانلته بل والشورت ايضا بالوان مختلفة عن باقي الفريق.
***
من حق كل فريق ان يرسل اسماء 23 لاعبا فقط!!
اشمعني 23 بالذات؟؟
لأن الفريق 11 لاعبا.. و22 معناه فريق آخر في كل المراكز.. معناه أن كل مركز في الفريق له لاعبان - أصلي واحتياطي - عدا حارس المرمي.. ينضم للقائمة اللاعب 23 ليكون عادة حارس مرمي -لان مركز حارس مرمي له حساسية خاصة - فكل لاعب عادي ممكن أن يحل محل زميله بسهولة.. المهاجم ممكن أن يجيد في مركز الدفاع والعكس.. إلا حارس المرمي.. ليس كل لاعب يصلح لان يكون حارساً للمرمي!!!
اذكر زمان.. لم يكن قد تم ادخال نظام "البدلاء".. ونحن في مصر بالذات خسرنا بعض البطولات الدولية حينما كانت الفرق المنافسة تلمح لاعبا مميزا عندنا فتقوم بكسره وخروجه من الملعب دون بديل.. وهذا ما حدث لنا.. بالذات في أولمبياد باريس 1924 واكملنا المباراة بعشرة لاعبين في الدور قبل النهائي فخسرنا المباراة وفزنا بالمركز الرابع فقط وكنا مؤهلين بقوة للمركز الثاني.
من هنا ....
كان المدربون يقومون باختيار لاعب في الهجوم أو الدفاع - لاعباً اساسياً من الفريق... ليتمرن هذا اللاعب علي حراسة المرمي بعد انتهاء التدريب الاساسي للفريق.. ومن الطريف ان الذين كانوا يدربون الحارس الجديد هم زملاؤه حراس المرمي الاصليون.
***
كان أشهر لاعب دولي كبير تمرن علي حراسة المرمي المرحوم رأفت عطية الذي بدأت نجوميته في الاتحاد السكندري ثم انتقل الي الزمالك.
وبالفعل اجاد حراسة المرمي واراد أن يلعب حارس مرمي!!.. رغم نجوميته الكبيرة كلاعب دفاع.. كان يريد ان يبقي في الملاعب أطول فترة ممكنة في أواخر ايامه.. لولا المفاجأة المذهلة.. استضافت "الجمهورية" اللاعب المعجزة الانجليزي استانلي ماتيوز الذي لعب حتي سن الخمسين في ناديه وفي المنتخب الانجليزي في هذه الاثناء عرض نادي الزمالك علي رأفت مباراة اعتزال خرافية يشترك فيها استانلي ماتيوز فوافق.. وقد كان!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف