المساء
على فاروق
بالمرصاد - أمتنا .. في خطر!! فلننس خلافاتنا .. ونتوحد لمواجهة مخطط "ترامب"
كشف الرئيس الامريكي دونالد ترامب وعصابته في البيت الأبيض عن وجوههم القبيحة .. واعلنوا بكل صراحة عن مخططاتهم للقضاء علي العرب والمسلمين.
انتشر مؤخرا فيديو مصور للرئيس الامريكي وهو يقف امام صورة كبيرة تمثل الكعبة المشرفة وحولها مئات الآلاف من المسلمين وهم يطوفون حولها .. ويقول ترامب في هذا الفيديو لعدد من مساعديه الذين يقفون معه "هذا المشهد مخيف ويخيفني انا شخصيا ولابد ان نعمل للحد منه وتقليل الاعداد الموجودة هناك الي اقل عدد ممكن . علينا ان نطالب حلفاءنا بفرض رسوم علي الحج والعمرة حتي تنخفض اعداد المسلمين التي تتجه الي مكة"!!
هل رأيتم بجاحة وبلطجة اكثر من ذلك؟!!
اعتراف ترامب بالقدس عاصمة اسرائيل وقراره بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الي القدس ليس نهاية المطاف .. بل هو بداية المخطط الذي يستهدف العرب والمسلمين .. بعد ان اعلنها ترامب صراحة بأن المسلمين والعرب هم العدو الحقيقي لأمريكا!!
وخلال الايام الماضية تقدم 70 عضو كونجرس معظمهم من الجمهوريين "حزب ترامب" بطلب الي الكونجرس الامريكي لفتح ملف حقوق الانسان في مصر!!
امريكا التي شنت الحروب ضد دول العالم وقتلت الملايين في فيتنام والعراق وافغانستان وغيرها واستخدمت القنابل النووية ضد اليابان تتحدث عن حقوق الانسان .. امريكا التي تمول اسرائيل بالمال والسلاح لتستولي علي اراضي الفلسطينيين وتقتل الاطفال والنساء .. تتحدث عن حقوق الانسان!!
ترامب وعصابته غاضبون من مصر بعد الموقف البطولي والتاريخي للرئيس السيسي بالوقوف في وجه الظلم واعلان رفضه الصريح للقرار الامريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني وقيادته للعالم كله لإدانة هذا القرار الظالم والدفاع عن القدس الشريف وتقدمه بقرار الي مجلس الامن حاز علي اغلبية كاسحة ووافقت عليه 14 دولة منها روسيا والصين وفرنسا وانجلترا الاعضاء الدائمون في مجلس الامن بينما كانت امريكا هي الدولة الوحيدة التي اعترضت عليه.
الفترة القادمة ستكون صعبة بالتأكيد علينا كمصريين وعرب ومسلمين .. والسؤال الذي يفرض نفسه : ماذا نحن فاعلون؟!!
ترامب اعلن انه سيقطع المساعدات عن جميع الدول التي صوتت ضد قرار القدس "وبالطبع كانت مصر علي رأس هذه الدول" وفي حال تنفيذ ترامب لتهديده فان امريكا ستقطع المساعدات عن مصر .. وقد اعجبني تصريح رجل الاعمال نجيب ساويرس قال فيه بالحرف "طظ فيك وفي مساعداتك ياترامب" .. وقبله باكثر من 40 سنة قالها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر : "المعونة الامريكية .. ع الجزمة" وقد لايعلم كثيرون ان امريكا تستفيد من المساعدات التي تعطيها لنا اكثر من استفادة مصر نفسها.
هيئة المعونة الامريكية الموجودة في مصر بها العديد من الموظفين الامريكان الذين يتقاضون مرتبات خيالية تخصم من اموال المعونات .. كما يتم توزيع مبالغ هائلة علي المنظمات والجمعيات الاهلية وما يسمون انفسهم بالنشطاء "من اموال المعونة ايضا" ونعرف جميعا ماذا فعل هؤلاء النشطاء ببلادنا علي مدي السنوات السبع الماضية .. ونعرف دورهم في نشر الفوضي والانفلات في بلادنا تحت مسمي دعم الديمقراطية في الشرق الاوسط!!
آن الاوان ان نستيقظ وندرك ان المعونات الامريكية لم تنشئ لنا مصانع ولا مزارع .. بل اوصلتنا الي ما نحن فيه الآن منذ احداث 25 يناير التي ضربت اقتصادنا في مقتل بسبب مؤامرة "الفوضي الخلاقة" التي دمرت مواردنا الاساسية وعلي رأسها السياحة.
علينا الآن "في هذه الظروف الصعبة التي فرضت علينا" ان نتناسي خلافاتنا ونعمل جميعا كمصريين وعرب ومسلمين علي ان نتوحد في مواجهة هذا الخطر القادم الذي يهدد وجودنا.
لقد ظلت امريكا طوال الـ 7 سنوات الماضية تؤلب المجتمعات العربية علي بعضها البعض .. حتي انهارت دول عربية كبري مثل العراق وسوريا وليبيا .. وكان الهدف الاساسي هو اسقاط مصر .. ولولا وقوف الشعب المصري وراء جيشه العظيم لسقطت مصر ايضا.
ومازالت امريكا مستمرة في تنفيذ مخططها ولكن بشكل اكثر فجرا .. وباستخدام بلطجة لم يعهدها العالم منذ ايام هتلر ومن خلال اشعال حرب بين السنة والشيعة حتي تقضي علي الاخضر واليابس في كل المنطقة العربية .. واقامة الشرق الاوسط الكبير بالاضافة الي دفع عملائها في الداخل لتحقيق الانقسام بين الشعوب العربية تمهيدا للتدخل العسكري بدعوي حماية حقوق الاقليات ودعم الديمقراطية!!!
علينا ان نتوحد جميعا "في هذه الظروف" خلف قيادتنا السياسية التي انتخبها الشعب باغلبية كاسحة وخلف قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة لوأد هذا المخطط الذي يستهدف تدميرنا تماما لتحقيق حلم اليهود في اقامة دولتهم الكبري من النيل الي الفرات.
علينا ان ننسي خلافاتنا وندرك ان مصلحة الوطن فوق كل شيء .. حتي لا نخسر كل شيء.
حفظ الله مصـر وشـعبها وقائدها من كل سوء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف