أصدق ورقة يكتبها المرء في حياته هي وصيته، وجاءت وصية الرائد الشهيد »وائل كمال» لتكون هي الوثيقة الأهم والأصدق التي تؤكد مجددا علي أننا في رباط إلي يوم الدين. أوصي »وائل» إذا ما نال الشهادة أن يدفن إلي جوار قائده وصديقه ومعلمه المقدم الشهيد »أحمد منسي» قائد الكتيبة ١٠٢ صاعقة (جنوب الشيخ زويد)، علي أن يكون »رضا» الشقيق الأكبر لمنسي هو أول من يتلقي خبر استشهاده ليمرره بعد ذلك بلطف وهدوء إلي أسرته. أي رباط هذا الذي يجمع بين أولئك الجنود البواسل؟، أي روح تلك التي يبثها الجيش المصري في جنوده لترتبط أرواحهم وتتوحد مصائرهم أحياء وأمواتا؟. أنه حقا جيش عظيم ولد من رحم شعب عظيم.