أيام قليلة ويسدل الزمن ستارة علي عام مضي من حياتنا لنبدأ عاماً جديداً..
اقول لـ ٢٠١٧ شكراً علي كل ما حدث وما مر بي خلالك من آلام واحزان وافراح.. فقبل ان تبدأ بأيام اكرمني الله بإجراء عملية كبيرة في القلب غيرت خلالها شرايين وصمامات قلبي وغيرت مجري حياتي فقد اكتشفت اقرباء كنت اظنهم اغراب وشياطين ظننتهم يوماً احباباً.. سقطت خلالها اقنعة وظهر قبح الوجوه جلياً.. وتعلمت أن الطيبة احياناً خطيئة وأن حسن الظن درب من دروب العبط في زمن اندهش فيه الشيطان من افعال الانسان ووقف له تعظيم سلام!!
ومرت الايام وسقط الكثير من عيني يوما بعد يوم وازدادت الخيبات داخلي. فقد كان عام ٢٠١٧ عاما مؤلما علي الصعيدين الخاص والعام..
ولكن اشكرك يارب فكأن بفتح قلبي انار لي بصيرتي لاري من حولي علي حقيقتهم.. ولم ولن ايأس ففي الظلام الكامل يسطع نور الامل فقد اكتشفت كم يحبني ابنائي وزملائي وتلاميذي واهلي حبا يضاعف حبي لهم.. نعم فكما يوجد الاسود هناك الابيض فالشر من البشر والخير من الله.
لست ناقمة ولا حزينة بل راضية فقط اقول لنفسي ولكم.. لا تقهر أحداً كي تسعد نفسك ولا تظلم نفسا لتبرر اخطاءك فالزمن يدور وسيأتي يوم علي المظلوم من هول ما يحدث للظالم ان يدعو الله ان يرحمه.. فابن سعادتك بعيداً عن وجع الآخرين.. ولا تشغل نفسك بالانتقام.. انظر امامك وسيعوضك الله فإن وعد الله حق للصابرين ٢٠١٨.. ارجوك.. اتوسل اليك كوني مبهجة.. مختلفة إحمي أولادنا فكي كرب بلادي ووطني.. يارب تقبل.. فأنا عندي أمل والله عند حسن ظن عبده به.