حقا الرئيس السيسي لا يبيع الوهم.. فكل ما قاله ويقوله يتحقق علي ارض الواقع..فالماكينات العملاقة غاصت علي عمق 40 مترا تحت مياه قناة السويس..وحفرت 4 انفاق في عام ونصف..وبالسواعد الفتية ارتفع العمران في الاسماعيلية الجديدة وغيرها من المدن الجديدة..وشقت شرايين الحياة من شبكة طرق في كل المحافظات..ولانه الرئيس السيسي لم ينسب الانجازات لنفسه او للحكومة بل قال ويقول انها انجازات شعب مصر العظيم.
قضيت اول امس ساعات علي الشاطئ الشرقي لقناة السويس..احساس بالفخر والسعادة غمرني ومن حولي ونحن نشاهد ماكينة الحفر العملاقة وهي تسحق اخر متر في احد نفقي الاسماعيلية..والعمال يخرجون من بين تروسها ليرفعوا علم مصر..فقد واصلوا الليل بالنهار ليفتحوا طريقا إلي ارض سيناء..والتي قال عنها الرئيس بلسان اكثر من 100 مليون مصري.. انها ارضنا وهنعمرها..وبإذن الله سننتصر لاننا نعمر ونبني..ولا نخرب وندمر..وسيتحقق علي ارضها خلال 3 سنوات مشروع قومي بتكلفة 100 مليار جنيه.
في يونيو القادم سنعبر من وإلي سيناء عبر 4 انفاق في الاسماعيلية وبورسعيد لتنتهي معاناة »العبارات»‬..ونشاهد في نفس الوقت الماكينات العملاقة وهي تحفر انفاقا اخري طبقا لمخطط وضعته الدولة لتنتهي العزلة وتخضر الرمال ويموت الارهابيون واعضاء وقيادات جماعة الشيطان وداعموهم في تركيا وقطر كمدا بعد ان يتعانق الوادي مع سيناء.
لم تكن الانفاق هي فقط مبعث سعادتي.. فاحواض مزارع الاسماك التي تشاهدها من فوق كوبري السلام تشرح القلب.. وقد انتهت هيئة قناة السويس من المرحلة الثانية منها لتزيد الاحواض عن 4الاف حوض سمك وجمبري تعيش علي مياه القناة لتشارك المشروع العملاق في بركة غليون تقليل الفجوة بين الاستهلاك والانتاج المحلي الذي نستعوضه بالاستيراد من الخارج.
لن أزيد من الفرحة ان حكيت عما شاهدته وشاهده غيري من المصريين وانا اري ابن الشهيد البطل العقيد احمد منسي وهو يرتدي الزي العسكري ويعبر مع الرئيس كوبري عائم يخلد اسم البطل يربط الارض التي استشهد عليها والده مع مدينة الاسماعيلية..ولا استطيع وصف سعادة اسرة الشهيد الجندي البطل أبانوب جرجس والرئيس السيسي يفتتح كوبري يخلد اسمه بالقنطرة عبر الفيديو كونفرانس.. وماذا سأقول عن وحش البحار السفينة »‬احمد فاضل »‬ العملاقة والتي تعد اكبر سفينة للامداد والدعم اللوجستي في الشرق الاوسط وهي تستقبل طائرة هليوكوبتر..ويمكنها حمل غواصة استكشاف وتحكم في خطوط البترول تحت سطح البحر.
تحيا مصر بابنائها المخلصين فلا نجاح بدون تعب وتضحية وتحمل الصعاب.. فالانجازات التي حدثت وتحدث علي مدار 4 سنوات علي الصعيد السياسي وبأرض الواقع كثيرة متعددة شاهدنا بعضها وسنشهد خلال الايام القادمة الكثير منها.. فالخير قادم بإذن الله.