قبل النزول إلي الشارع يرتدي معظم المصريين مع ملابسهم وأحذيتهم رداء جديدا للوجه لم نكن نعرفه في أزمنة سابقة، لكن معظم الناس اتفقوا ضمنيا علي حتمية ارتدائه هذه الأيام، وهو رغم قبحه تجده منتشرا في معظم الطبقات الاجتماعية وأغلب الشرائح العمرية إلي درجة تعتقد معها أنه وباء لا رداء. بقي أن نعلم أنه لا يباع في الداخل ولا يتم استيراده من الخارج وإنما يجري تصنيعه محليا عبر عدة مكونات ذاتية المنبع. كرمش عضلات وشك وأزغر بعينك وأنفخ في وش اللي قدامك، يرتدي وجهك علي الفور رداء "التكشيرة" وهكذا ودون أن ندري ينتشر الغضب في شوارعنا ويحتل البؤس أيامنا. فكوا التكشيرة عشان ربنا يفكها علينا.