الوفد
طارق يوسف
هل يفعلها كمال الدالى؟
أثارت مناقشة اللائحة التفصيلية الخاصة بالقانون رقم 144 لسنة 2014 انتباه الكثيرين على الساحة خصوصاً من ينتظرون تفويض المحافظين فى تقنين أراضى الدولة بعد أن ناقشته لجنة استرداد أراضى الدولة التى يترأسها محلب وما يتعلق أيضًا بالحصول على تفويض من هيئة التعمير والتنمية الزراعية بمنح المحافظين طبقاً للقانون الجديد صلاحيات تقنين الأراضى للجادين.
وقد كنت شخصيًا باعتباري أحد أبناء محافظة الجيزة ومن الصحفيين من بين الذين خاضوا على مدار العشرين سنة الماضية معارك طاحنة للتصدى لمن استولوا على أراضى الدولة بالجشع خصوصًا أراضى الشركة الكويتية بالعياط وبرنشت ودهشور وأرض جزيرة البدرشين التى تقع على نيل مدينة البدرشين مسقط رأس محافظ الجيزة اللواء كمال الدالى.
وما زالت هذه الأراضى الشاسعة والتى تبلغ مساحتها عشرات الآلاف من الأفدنة تحت أيدى قلة من حيتان الأراضى يتحكمون فيها كيف يشاءون ويبيعون الأراضى بأسعار تزيد على أسعارها الحقيقية مئات المرات دون الحصول على مستندات الملكية من الدولة ويكفيهم وضع اليد وامتلاكهم الأسلحة وسيارات الدفع الرباعى واحتماءهم بالمسئولين.
ومن المفارقات الغريبة أن أحد الاشخاص بمنطقة برنشت أغلق طريق المحاجر الممتد من قرية كفرحميد وحتى الطريق الدائرى ومنع سيارات النقل من المرور منه إلا بعد تحصيل ملايين الجنيهات من مصانع الطوب الطفلى بالمنطقة رغم أن الطريق الذى أغلقه ملك للدولة ويقع داخل أرض مستولى عليها، واضطر قائدو السيارات إلى المرور من طريق المريوطية ثم طريق مصر أسيوط من البدرشين حتى العياط مخلفة وراءها خسائر بالملايين بعد أن دمرت الطريقين.
وقد رفع مجلس مدينة العياط مذكرة للمحافظة بهذا الشأن ولم ينظر إليها.
كما أن هناك آلاف الشباب يحلمون بقطع أراضٍ من هذه المساحات الممتدة من منطقة دهشور ومنشأة كاسب وطهما وجرزا حتى الفيوم والتى مازالت تحت يد نفر قليل لم يسددوا ثمنها للدولة حتى الآن لتنتشلهم من البطالة.
بقى الملف الأخير الذى ينتظره الكثيرون من أبناء البدرشين وهو ملف جزيرة البدرشين والتى صدر بشأنها قرارات تخصيص بإقامة مشروعات عامة وخدمية عليها فى التسعينيات وبالفساد والتحايل على القانون ذهبت إلى المحظوظين، وحرم الأهالى من هذه الخدمات مثل مجمع المدارس ووحدة المرور ومجمع النيابات والمحاكم. فضلا عن غيره الكثير والكثير من المشروعات التى تحتاجها المدينة حتى الآن.
نعلم أن الملفات كبيرة، ونعلم أيضًا مدى قدرة ونظافة يد اللواء كمال الدالى والذى ينتظر منه أبناء محافظته الكثير والكثير.. فهل يفعلها؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف