على عبد الغنى الفقى
مشاكسات - من أجل مصر وشعبها..
في البداية أقول لك كان الله في عونك فخامة الرئيس..فقد أتيت في ظروف غاية الصعوبة اقتصاديا وسياسياً واجتماعيا وأمنياً..لتجد أمامك ملفات ساخنة ومهام جسيمة..أهمها رأب الصدع بين التيارات السياسية واحتواء المواقف وتوظيفها لصالح مصر والمصريين في اطار من المصارحة والمصالحة والمكاشفة..والعمل علي ارساء قواعد دولة مدنية..متينة ..قوية ..ديمقراطية حديثة بأيدي المصريين جميعاً..وصياغاتها بعقولهم دون تفرقة بينهم بسبب الدين والعقيدة والجنس والحزب.
نريدك لفترة ثانية من أجل مصر وشعبها لأنك رئيساً قوياً أميناً..ساعياً دائماً لتوفير سبل العيش الكريم للمواطن دون اهدار لكرامته..ومهانة لشخصيته..وامتهان لآدميته..تعمل بعيداً عن الفساد والاستبداد والعناد..وجدتك مهموماً..مشغولاً بهموم المواطن بعيداً عن الصراعات والأزمات والانقسامات والاتهامات التي تشغلك عن المشاكل الحياتية اليومية التي تشغل عقل وذهن المواطن الذي لا تناور ولا تتلاعب بمطالبه..وفياً بوعدك..صادقاً في عهدك..أميناً علي مصير أبناء مصر..عفياً علي المتجبر..عطوفاً علي الضعيف .
تعاملت مع الملفات الاقتصادية الساخنة..والأمور الحياتية الشائكة للمواطن..ونشر الديمقراطية..ورفع المظالم..كنت دائماً غير مجاملاً أومحابياً..او مانحاً لغير مستحق..ولا متاجراً بحقوق شعبك بغير حق..قادراً علي ادارة دفة سفينة البلاد بحرفية ومهنية وبراعة ..ماهراً في الابحار وسط الأمواج الهائجة والمتلاطمة..خاصة في هذه المرحلة الصعبة والقاسية التي تحتاج لرجاحة العقل والاتزان والقدرة علي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب..واكتساب الاحترام داخلياً وخارجياً دون سداد فواتير علي حساب الشعب.
آراك رئيساً لكل المصريين..مصر قبلتك..الحوار هويتك..المواطن وجهتك..الديمقراطية منهجك وقبلتك ..عدم الاقصاء مذهبك..تواجه بكل صدق وأمانة من خلال برامج واضحة الرؤية والمدة المشاكل والتحديات التي يطالب الشعب بحلها مثل الأجور والبطالة وتطوير التعليم والبحث العلمي والرعاية الصحية والصناعة والتصدير والزراعة والخدمات وحل أزمات الشوارع من زحام المرور واشغالات وقمامة.. وتنقية غابة التشريعات وتنمية حرية الرأي وغير ذلك من مطالب الشعب والذي قام بسببها بإزاحة النظام السابق.
وجدتك رئيساً غير متكبر أو متجبر أو متعجرف..متعففاً..متآلفا..فأنت أملنا في تحقيق آمالنا..ورخائنا..وطموحاتنا ومستقبلنا..قلوبنا معك..فأنت تسير وسط الأشواك..لاتجنح للظلم ولاتنحاز لفئة دون أخري..ولم تقع في براثن المجاملات ورعاية مصالحك علي حساب مصالح شعبك..وجدتك قوياً..أميناً..للعدل ساعياً..للصالح العام فاعلاً..لا تخشي في الحق لومه لائم..لذلك..نريدك من أجل مصر وشعبها.