الجمهورية
محمد نور الدين
من الآخر - "هنعمرها .. يا.. هتعمرها"
كل يوم.. تقدم الأيادي المصرية صرحاً جديداً.. ينضم إلي قائمة الإنجازات العملاقة. والنجاحات الهائلة.. التي تحققت في أزمنة قياسية..رغم التحديات الشرسة. والصعوبات الشديدة.. والتحالفات الباغية.. التي تواجهها الدولة الوطنية علي أكثر من جبهة.
صنعت مصر كل هذه الصروحات.. بيد تنمي وتبني وتزرع وتعمر الأرض الطاهرة.. ويد تقاتل وتحارب وتحمي وتطهر التراب الغالي من دنس الإرهابيين والمعتدين.. وفي خلال ثلاث سنوات.. نزف فيها الأبطال العرق والدم.. استطاعت القيادة الحكيمة أن تنتقل بالدولة من مجرد أشلاء.. إلي دعائم وركائز راسخة.. تستند عليها دولة القوة والحق والحرية والكرامة.
في معركة البقاء والبناء.. شقت الأيادي قناة السويس الجديدة.. وشيدت شبكة طرق عملاقة.. واكتشفت حقول غاز وبترول تدر الخير الوفير.. وأقامت مزارع سمكية.. في نفس الوقت الذي تحاصر فيه الإرهابيين في شمال سيناء.. والمتسللين من غزة.. وتتصدي لأي "منفلت" يحاول زعزعة الأمن والاستقرار في أي بقعة من أرض مصر المحروسة.
أقامت مدن سكنية كاملة.. وأعادت الحياة لآلاف المصانع. وأصلحت ألآف الأفدنة. وأزالت التعديات علي أملاك الشعب.. وهي تواجه تحالفات خارجية.. وقوي عدوانية.. تناصب العداء للدولة المصرية.. وتحاول الإضرار بمصالحها.. والنيل من مكانتها وريادتها.
مدت شرايين الحياة إلي سيناء والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. بالأنفاق العملاقة. والكباري العائمة التي تختصر الزمن وتسهل حركة النقل والتجارة.. وجسدت حلم العاصمة الإدارية الجديدة.. وأحدثت تطويراً شاملاً في البنية التحتية.. وبالتوازي تواجه المزاعم والمواقف المؤسفة السودانية.. وتخوض معركة المياه مع أثيوبيا.. وتؤمن الحدود الغربية مع ليبيا.. وتحمي وتحرس آلاف الكيلومترات من الحدود البحرية.
انتهجت إصلاحاً اقتصادياً جذرياً.. وفرضت حماية اجتماعية علي الكادحين.. وسَـنَّت قوانيناً تجذب رءوس الأموال وتشجع الاستثمار.. وأقامت قري ذكية في أكثر من مدينة.. وفي المقابل تدحض مزاعم وادعاءات المنظمات الخارجية المشبوعة.. وتتصدي لإعلام دولي محرض.. وتقف بالمرصاد لطابور خامس من المشككين.. يسعي لشق الصف وإحداث الفوضي ونشر الإحباط بالافتراءات والأكاذيب.
استعادت ريادتها وثقلها في كافة المحافل الدولية.. وعادت للأحضان الأفريقية.. وأقامت علاقات متوازنة ومتكافئة مع معظم دول العالم.. وطورت من قدرات جيشها الباسل وتسليحه.. ليحتل المكانة الأهم في ترتيب الجيوش العالمية.. ومدت الشرطة بكافة احتياجاتها.. وفي نفس الوقت تتصدي لأي تهديد خارجي.. وتواجه بقوة كل ما يمس الإرادة العربية. والوحدة الإسلامية.
لقد جسدت مصر ملحمة وطنية غير مسبوقة.. في كل من جبهتي "الإصلاح والتنمية".. و"محاربة الإرهاب".. بفضل "إرادة" البناء. و"تلاحم" الانتصار.. ومازالت تواصل النضال والعطاء.. لكي تصل إلي ما تتمني وتريد. لاسيما وأنه لم يعد أمام الجميع سوي رفع شعار القائد.. "هتعمرها".. يا.. "هنعمرها".. والعمل علي تطبيقه وتنفيذه بمنتهي الإخلاص والتفاني.. وبالتأكيد سوف تنجح مصر في المسعي. والمبتغي.. طالما بقي الشعب بكل فئاته وجميع أبنائه علي قلب رجل واحد.. يتضامن ويتلاحم حتي يصنع المستقبل المشرق.. بأياديه القوية. وعقوله الراجحة. وعزائمه الصلبة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف