> لا أومن بالصدفة ولا شيئ يحدث عبثاً، منتهي اتساق المنطق مع نفسه هو أن يحدث في اليوم التالي لأزمة أطفيح ـ بكل ما تحمله من سخف وسفاهة ـ تكريم لأسماء البطلين الشهيدين العقيد أحمد منسي والمجند أبانوب جرجس ووضع أسمائهما علي كباري تربط منطقة شرق القناة بغربها ربط حيوي وفعال تمهيداً لإعمار سيناء ودحر تواجد الإرهاب فيها، نال الإرهاب من دمائهما الزكية دون تمييز بين مسلم ومسيحي فكرمتهم الدولة ووضعت أسماءهما علي كباري العبور لمواجهته والقضاء عليه واستحضرت أرواحهما الطاهرة في مشهد مهيب شارك فيه أهلهم وذويهم فبدت صورة تخيلية أقرب إلي الواقع بأن البطلين منسي وأبانوب واقفان أمامنا مبتسمين متشابكي الأيدي يقولان لنا " أكملوا المشوار " ويقولان لأطراف المشكلة الطائفية في أطفيح " اختشوا علي دمكم شوية " !
> تحية إجلال واحترام وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، أسجل لصالحه ملحوظة إنكار الذات والحرص علي إعطاء التكريم المناسب لمن يستحق، فلم يضع اسمه علي أي إنجاز تم في عهده.. لاحظ معي، كوبري الشهيد منسي، كوبري الشهيد أبانوب، الميسترال جمال عبد الناصر، قاعدة محمد نجيب العسكرية، سفينة المساعدات البترولية أحمد فاضل، هو حذو جديد علي مصر التي عاشت ما يقرب من ثلاثين عاما لا يعرف افتتاح المشاريع فيها إلا اسم " مبارك ".. كوبري مبارك، مدرسة مبارك، مكتبة مبارك.. الفرق بين الحذوين هنا واضح ودلالاته تتحدث عن نفسها.
> لا أعرف الشعور الحالي لكل من روج ظلماً وزوراً أن صفقة القرن هي التنازل عن سيناء أو جزء منها لصالح الفلسطينيين، لا أعرف شعوره وهو يري شائعته النكراء تتحطم علي صخرة ربط سيناء بالدولة الأم تمهيداً لإعمارها!
> الاستزراع السمكي مشروع عملاق، لا أعرف مدي إمكانية تعميم تجربة »بركة غليون» علي كل مدن القناة، لكن لو حدث هذا سيصبح كيلو السمك بـ"ولا حاجة " وسيشع الشعب المصري فسفور من فرط الطاقة والسعادة.