الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
ربما تكون تلك هي المرة الأولي التي يعقد فيها الرئيس اجتماعا لبحث تعظيم الاستفادة واستثمار أموال وأصول الاوقاف المصرية. ظل الاقتراب من مال الوقف رجسا من عمل الشيطان طوال عشرات السنين ربما بسبب طبيعته الدينية والموروث الثقافي الذي تراكم عبرالأيام. حدث ذلك في ظل غياب الرقابة وربما المحاسبة من قبل الجهات والهيئات المسئولة .
وقد تولي مسئولية الأوقاف مجموعة منتقاةس من العلماء ورجال الدين الذين لا يشق لهم غبار في الأمانة والخلق القويم بالإضافة إلي جموع العاملين ونحسبهم جميعا من الشرفاء الذين حافظوا علي أصول وأموال وممتلكات هيئة الأوقاف. جاء الاجتماع الذي عقده الرئيس أول أمس لكي يضع النقاط فوق الحروف بهدف زيادة وتعظيم الاستثمارات التي تملكها الاوقاف والتي لا يوجد حتي اليوم حصر دقيق بها سواء كانت أراضي أو عقارات. استباح بعض ضعفاء النفوس »المال السايب»‬ ووضعوا أيديهم علي أصول للأوقاف تعود ملكيتها لمئات السنين وهو الأمر الذي أتوقع أن يتم الكشف عنه خلال الفترة القادمة.. إن أموال الأوقاف تمثل نوعا من القدسية لأنها أموال وهبت في سبيل الله ومن أجل فقراء المسلمين وهم كثر. وأعتقد أنه من الضروري إعادة هيكلة هذه الاصول والاموال بواسطة خبراء ومختصين بهدف زيادة ربحيتها وتعظيم أصولها واستثماراتها لتشكل رافدا آخر لبيت الزكاة يساهم في ارساء بعض قواعد تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير حق الأمن في الحياة لملايين الفقراء. تحرك الدولة لبحث أملاك الأوقاف جاء مواكبا لتحرك الدولة في الحفاظ علي أصولها وأملاكها والتي تشكل في النهاية مالا لكل المصريين وكلنا نتذكر ونتابع تحركات الدولة في الكشف عن مافيا سرقة ونهب أراضي الدولة في غيبة من القانون والحسم والردع تجاه المخالفات والتي أصبحت قانونا شاذا.. نثق في فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف وكل العاملين في رعاية أموال الوقف وتعاونهم مع الدولة لتعظيمها وزيادتها.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف