السؤال الذى يجب أن تطرحه أجهزة الأمن والنيابة العامة على إرهابى واقعة كنيسة حلوان، هو: لماذا لم يدخل الكنيسة؟، ولماذا اكتفى بضرب المواطنين على البوابة؟، ولماذا لم يهرب من موقع الحادث؟
الذى تابع الفيديوهات التى قام بتصويرها المواطنون الذين يجاورون الكنيسة، وهى بالعشرات، سوف يرى لوحة من البطولة والتكاتف بين المصريين، كما انه سيجد نفسه أمام سيناريو كامل للحادث منذ وصول الإرهابى على دراجة بخارية، وحتى إصابته وإلقاء القبض عليه.
البداية كانت بقيام الإرهابى بقتل أفراد الحراسة التى تقف فى المدخل إلى الكنيسة، وكان بحوزة أحد الشهداء بندقية، الإرهابى مشى على قدميه حتى وصل كشك الحراسة، وقتل الأفراد ولم يأخذ البندقية التى كانت بحوزتهم، لماذا؟، الله أعلم.
كاميرات الكنيسة صورت لنا دخول الإرهابى مسافة لا بأس بها داخل الممر، وشهد أحد المواطنين بأن الإرهابى وقف لفترة أمام الكنيسة، وأطلق النار على من يقفون خلف باب الكنيسة الزجاجى، بقتل صاحب حانوت التوابيت الخاصة بالمصريين المسيحيين.
أحد المواطنين التقط البندقية الخاصة بأفراد الحراسة، وأطق النار على الإرهابى بعد أن غادر الكنيسة فى اتجاهه إلى الشارع الرئيسى، وشاركه مواطن آخر بإطلاق ما تبقى من ذخيرة، وأظهر الفيديو فرارهما إلى الشارع الجانبى عندما عاد نحوهما الإرهابى.
بعد وصول الإرهابى إلى الشارع الرئيسى مشى بكل هدوء، وعندما وصل إلى مفترق طرق، سقط على الأرض مصابا، وقيل إن أحد أمناء الشرطة هو الذى أصابه، فقد وصلت قوة من قسم الشرطة وتبادلوا معه إطلاق النار. عند سقوط الإرهابى أسرع المواطن صلاح الموجى وقفز فوقه وأسقط البندقية من يده، وساعتها أسرع العشرات من المواطنين لمساعدته وضرب الإرهابى.
قيل إن أحد المواطنين توجه إلى المسجد المجاور وأمسك بالميكروفون واستغاث بالمواطنين للنزول لحماية الكنيسة، كما طالبهم باستدعاء الإسعاف ومساعدة المصابين فى مدخل الكنيسة.
وذكر أن أحد المواطنين قام بإنقاذ طفلة استشهدت والدتها فى مدخل الكنيسة، وقام بمساعدة آخرين بنقل المصابين بسياراتهم إلى أقرب مستشفى لموقع الحادث.