الوفد
نجوى عبد العزيز
بين السطور - عام الحزن العظيم
عام ماضٍ وآخر آتٍ، وهكذا الدنيا حتى الممات.. كل عام والجميع بخير كل يوم ومصرنا فى عيد ومنتصرة، كل لحظة وجميعنا نعيش فى رحم أمنا مصر بل كل عام وهى دوما أم لكل العالم متقدمة مزدهرة. انتهى عام 2017، وبدأنا فى تباشير العام الجديد، فلم يترك العام المنصرم قلبا إلا أوجعه ولا عينا إلا أدمعها فى كل البقاع سواء على المستوى المحلى أو العالمى، فالإرهاب كمرض السرطان يسرى فى جميع أرجاء الدول عربية كانت أو أوروبية.. اسلامية كانت او غير ذلك.. فالإرهاب أعمى ينهش فى كل البلدان لم يفرق بين رجل او امرأة أو طفل، أبى عام 2017 ان يرحل دون ان يوزع الاحزان علينا بالتساوى نثر غباره علينا وأدمى قلوبنا بل وأوجعها.
لقد شهدت مصر أحداثا جساما بسبب الارهاب الاسود، فلم يمر يوم إلا وتخضبت رمال سيناء بالدماء الزكية للأبطال والشهداء من خيرة الشباب المدافعين عن الارض والعرض ولولاهم لأصبحنا لا قدر الله سبايا، واستبيحت الأرض, كان اشهرها وأشدها ألمًا استشهاد أفراد كتيبة البطل الشهيد أحمد المنسى دفاعا عن الوطن فى مواجهة الكفرة الفجرة بأرض سيناء.
إن هذا الحادث لم يكن الاول او الاخير إنما سبقه استشهاد العديد من شهداء الواجب من خير أجناد الأرض وما زال الشهداء يتساقطون ويضحون بدمائهم فى حب الوطن حتى جاء حادث استشهاد أبطال مأمورية الشرطة بالواحات الذين غدر بهم الإرهاب واستشهدوا فى مواجهته.
فما بين محاربة الإرهاب بسيناء ومحاربته بالصحراء الغربية يسقط يوميا ضحايا من أبناء الوطن شهداء الواجب، حتى أبت أيام العام ان تمضى دون ان تلقى بالحزن وستائره علينا من خلال الحادث الجلل باقتحام مسجد الروضة بالعريش، والذي تسبب فى استشهاد اكثر من 305 شهداء اثناء صلاة الجمعة، حيث انقض عليهم الإرهابيون اثناء الصلاة من شبابيك وأبواب المسجد وطاردوا المصلين حتى فى دورات المياه بالأسلحة الثقيلة.
لقد كانت تلك الحادثة الأولى من نوعها على مستوى العالم من حيث عشرات الشهداء مما ادى إلى تيتم الأطفال وترمل معظم نساء القرية من جراء فقد نسبة رجال القرية فى الحادث. وعلى الرغم من كل هذه الحوادث وفقد الغالى والثمين فيها من جراء الإرهاب الأعمى، إلا أن مصر ولادة وأبناء جيشها عظام يدرسون الوطنية للعالم أجمع فلنحمد الله سبحانه وتعالى أن وهبنا جيشا حنونا علينا وجنوده أسود على أعدائنا لا يخشون الموت، فلنستقبل العام الجديد بالتفاؤل والأمل ونكتب فى أوراق صفحاته الجديدة العمل والجد وحب الوطن، ونملأ صحفنا بما نحب أن نقرأه يوم القيامة بالخير ومراعاة الله فى وطننا وجيشنا وكل عام ونحن جميعًا بخير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف