الأهرام
اسامة اسماعيل
كــرة القلـــــم - كرة القلم شهوة التغيير!
تغيير المدربين لفرق كرة القدم عادة لدى كل إدارات الأندية فى مصر وخارج مصر، لكن التغيير أنواع ، منه ما ينتج عن دراسة وفهم لطبيعة المرحلة، فيؤتى ثماره بلا شك لمصلحة الفريق .. ولا أتحدث هنا عن حماس التغيير الذى ينعكس على اللاعبين فى مباراة أو اثنتين ثم يعودون لما كانوا عليه من ترد فى مستوى النتائج.

كما أن تغيير المدربين المدروس يعى كافة مقومات الفريق من امكانات حقيقية للاعبين والمناخ الإدارى المحيط به ومدى التفاف الجماهير من حوله .. فلا يصح أن يحاسب مدرب عن اخفاق الإدارة فى تكوين فريق، أو تسببها فى خلق مناخ سلبى لدى الرأى العام، و إن كان ذلك لا يعفى مدربين كثر من توجيه اللوم لهم بتولى فرق هم أول الناس الذين يعرفون أنهم لن يحققوا شيئا معها وفق المعطيات الفنية، ولكنهم يقبلون العمل ويعدون بتحقيق الأحلام، وكل مرادهم هو عدم الجلوس على مقاهى المدربين، مع أن الجلوس عليها موسما أو حتى اثنين لا يعنى على الإطلاق أنهم غير أكفاء، وهناك نماذج فى كل أنحاء العالم تؤكد هذا المعنى.

ومن الطبيعى أن يكون هناك تغيير اضطراري، بكل تأكييد لا يوجد أحد مسئول عنه ، وتأثيره سلبا و ايجابا يرجع إلى مهارة الإدارة ومدى تمتعها لفن إدارة الأزمات .

بقى النوع الأشهر والأكثر انتشارا، وهو الغالب فى ملاعبنا .. التغيير الناتج عن شهوة الإدارة فى إحداثه من أجل أغراض أخرى غير مصلحة الفريق كالشو الإعلامي، أو الجهل الإدارى بعناصر الفريق ومقومات النجاح، ودائما لا يؤتى التغيير أى ايجابيات إلا فيما ندر أو بمحض الصدفة، إذ أنه يخلق بلبلة وفوضى فى أوساط الفريق الذى يطمئن عناصره إلا أن الإدارة لا ترى متهما سوى المدرب، وفى كل يحدث الخلل الذى يصعب علاجه إذا صار المدرب محل اتهام وترصد من الإدارة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف