سامى حامد
كلام بالعقل لن نعيش في جلباب أمريكا!!
بداية يجب ان نقر ونعترف بأن الإرهاب في مصر لا يفرق بين مسلم ومسيحي.. فمازالت مشاهد مجزرة مسجد الروضة ماثلة أمامنا.. إذن لا يمكن أن يندرج الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا بحلوان وأسفر عن وقوع ضحايا صبيحة الجمعة الماضي تحت عنوان اضطهاد الأقباط في مصر حسب المزاعم الأمريكية ولكن يمكن الجزم بأن تلك الحوادث المتكررة التي تشهدها كنائس مصر تزامناً مع احتفالات أخوتنا الأقباط بعيد الميلاد المجيد كل عام لا تستهدف الأقباط بقدر ما تستهدف مصر في المقام الأول.
إذن مصر هي المستهدفة.. والعمليات الإرهابية التي تستهدف الكنائس ما هي سوي ورقة ضغط من أوراق ضغط كثيرة تمارس علي مصر ويتم استخدامها في الوقت المناسب حتي ترضخ مصر لمطالب وسياسات واملاءات لا ترضاها تقلل من استقلاليتها وسيادتها ولذا ليس بغريب ان يناقش الكونجرس الأمريكي مشروع قانون لحماية أقباط مصر قبل وقوع حادث حلوان بأسبوع فقط في تدخل أمريكي سافر في الشأن الداخلي المصري.
إن الهجوم الإرهابي الذي وقع أمام كنيسة مارمينا بحلوان كان متوقعاً أن يحدث في أي كنيسة من كنائس مصر وكانت الأجهزة الأمنية علي أهبة الاستعداد ولذا كان للاداء الأمني الذي بذله رجال الشرطة البواسل وتلاحم الأهالي معهم دور مهم لاحباط هذا المخطط الإرهابي والتعامل معه منذ اللحظة الأولي كفعل وليس رد فعل مما كان له أبلغ الأثر في تقليل حجم الخسائر وحماية الكنيسة من تعرضها لأي تفجيرات هذا فضلاً عن مقتل أحد الإرهابيين والقبض علي آخر من المرتزقة المأجورين الذين ينفذون تلك العمليات الإرهابية ليس بدوافع دينية وإنما لصالح من يدفع الثمن.
إن الإرهاب الدولي الذي تتعرض له مصر سواء من "داعش" أو أية مسميات أخري هو صناعة أمريكية صهيونية لا علاقة له بالدين بل الغرض منه الضغط علي مصر حتي تعيش في جلباب أمريكا وترضي بالبلطجة الأمريكية في المنطقة العربية وتصفق لسياسات واشنطن وتؤيدها حتي ولو كانت ظالمة وهي بالفعل ظالمة علي طول الخط لمصلحة إسرائيل وآخرها قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في تحد واضح وصريح للمجتمع الدولي.
إن تلاحم أهالي حلوان مع رجال الشرطة المكلفين بحماية كنيسة مارمينا وقيام إمام مسجد بالنداء علي الأهالي لإنقاذ اخوتهم في الكنيسة ومشهد المواطن الذي أمسك ببندقية الشرطي الشهيد لمطاردة الإرهابي ونجاح رجل مسن بالإمساك به هو أبلغ رد علي مشروع قانون الكونجرس الأمريكي المشبوه يؤكد ان مصر بمسلميها وأقباطها قادرة علي حماية نفسها بل وقادرة بمشيئة الرحمن علي دحر الإرهاب الدولي الذي تتعرض له.
- كلام وبس:
اليوم نودع عام 2017 بحلوه ومره وغداً نستقبل عام 2018 الذي ندعو الله ان يكون عام خير وسلام علي مصر وشعب مصر بمسلميه ومسيحييه.. وكل عام والجميع بخير.