الأخبار
جلال دويدار
نتمناه عاما بلا أزمات
كل عام والمصريون وكل العالم بخير وسلام بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد ٢٠١٨ الذي يبدأ أول ايامه اليوم.. اننا نأمل من الله السميع القدير المجيب الدعوات أن يكون العام الجديد بلا أزمات وان يسبغ علي وطننا مصر »المحروسة»‬ الامن والامان ويفتح امامها ابواب الازدهار والتقدم.. لا جدال ان عام ٢٠١٧ المنصرم كان كبيساً بكل المقاييس بما شاب مسيرته من كوارث ومشاكل ومعاناة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو معيشية. في نفس الوقت فإن أملنا كبير في اجتثات آفة الإرهاب من جذورها كمحصلة للحرب الشرسة الجسورة التي تخوضها قواتنا المسلحة والشرطة.
مع تباشير العام الجديد فإننا نتطلع أن تحمل ايام العام الجديد انفراجة في كل ما واجهنا وجعل حياتنا فريسة للغضب والحزن والاكتئاب لسقوط الشهداء ضحايا الإرهاب الأسود.
فيما يتعلق بهذه الجوانب الاقتصادية وتأثيراتها علي أحوالنا المعيشية.. فإنه من المتوقع- بإذن الله تعالي - ان تكون هناك بوادر لنهاية هذا المسلسل الذي اجهد الغالبية من المواطنين. إنه يتمثل أيضا في زيادة تدفق الاستثمارات خاصة في مجال التصنيع.
يأتي ضمن المؤشرات الإيجابية لهذا التفاؤل أن الكثير من مشروعات التنمية القومية سوف تؤتي ثمارها وفي مقدمتها استقبالنا لباكورة افتتاح حقل »‬ظهر» للغاز الطبيعي المستخرج من اعماق مياهنا بالبحر المتوسط. يضاف إلي ذلك تصاعد الاهتمام بالاستثمار في مشروعات المنطقة الاقتصادية بقناة السويس إلي جانب الارتفاع بإنتاجنا الزراعي وانهاء انشاء شبكة الطرق. هذه الانجازات ستوفر وتتيح المزيد من فرص العمل. كل هذا سوف يرفع الضغوط علي قيمة الجنيه المصري التي انخفضت بنسبة أكثر من ١٠٠٪ .
هذا الدعم الذي سوف يتوافر للعملة الوطنية بهذه المكتسبات.. يعني ارتفاع قيمتها في مقابل العملات الاجنبية وهو أمر يؤدي إلي انخفاض في اسعار معظم هذه الاحتياجات المعيشية للمواطنين. النتيجة المحققة لهذه التطورات الايجابية سيمتد تأثيرها الي معدلات التضخم بالسالب. كما هو معروف فإن ذلك مرتبط بارتفاع الأسعار.
يدخل ضمن هذه الدائرة الإيجابية عائد النمو الذي ستشهده الحركة السياحية وما ترتبط به من زيادة لدخلنا بالعملات الاجنبية. هذا العائد يمثل عاملاً آخر لتوفير القوة لاقتصادنا القومي وهو ما سوف يعود بالفائدة علي حياة المواطن بشكل عام. يدخل ضمن هذه المؤشرات ايضاً تلك الخطوات التي ستشهدها عملية تنمية منطقة قناة السويس .
ليس امامنا ونحن نستقبل أول ايام العام الجديد سوي ان نتفاءل وأن ندعو المولي أن يحقق آمالنا ويبارك كل خطواتنا. في هذا الشأن أقول إن الله عز وجل دائماً ما يساعد المخلصين الصادقين عملا بالقول المأثور »‬إسعي يا عبد وأنا أسعي معاك» . يأتي علي رأس ما هو مطلوب استعادة الخلق الكريم والبعد عن المعاصي وإحياء الضمير وبذل العرق عملاً وانتاجاً من اجل الحياة الكريمة التي نتمناها.
ليس امام عالمنا العربي والاسلامي وهو يستقبل أول ايام العام الجديد سوي التمني بأن يتدخل الله بحكمته ورعايته لانهاء الازمات وأن يكون عوناً لنا علي دحر كل من يعمل علي استمرار هذه الاوضاع. ليس خافيا أن تآمر العملاء والإرهاب يأتيان في مقدمة ما نحن فيه من مشاكل وتخلف وتشويه للدين الحنيف.
ان وسيلتنا للخلاص مما نعاني منه ان نرفع الصوت عالياً بكلمة »‬يارب».. إنه القادر علي مباركة خطواتنا وتحقيق آمالنا.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف