عصام العبيدى
ثعابين الكونجرس.. العبوا غيرها!
نظراً لأن هذا البلد طيب، فدائماً يد الله تراعاه، وتحافظ عليه، وتجعل له فى كل محنة منحة، لما لا واسمها المحروسة!
فقبل أيام قليلة من مناقشة الكونجرس الأمريكى لمشروع قرار حول ملف الأقباط فى مصر، قام الإرهابيون بهجومهم الغادر على كنيسة مارمينا بحلوان، ليقدموا لأعداء مصر والمتربصين بها، خاصة فى الكونجرس الأمريكى، خدمة العمر، والمبرر لحيلهم الشيطانية، للعبث بأمن مصر، ومحاولة صب الزيت على النار فيها، تمهيداً لتقسيمها وتفتيتها لدويلات صغيرة، لا تقوم لها قائمة فى يوم من الأيام، بلا شعب موحد ولا جيش قوى يحميها، ويرد عنها كيد الأعداء، وعلى رأسهم العدو الإسرائيلى البغيض، والذى سينام قرير العين، إذا ما اختفى من أمامه الجيش المصرى القوى، لا قدر الله!
هذا هو المخطط القذر، الذى تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيقه من كل مخططاتها الجهنمية تجاه مصر!
لكن لأن هذا البلد محروس بأمر الله سبحانه وتعالى، فقد تلقى هذا المخطط القذر وأصحابه أقوى الضربات الأولى جاءته على لسان البابا تواضروس، ذلك الوطنى الكبير المحترم، والذى أجاب عن سؤال إعلامى خبيث، عندما سئل من يحمى الأقباط فى مصر؟
فأجاب الرجل بكل وطنية واحترام، نحن فى حماية الرب، وفى حماية أشقائنا المسلمين!
إجابة قصيرة، لكنها كانت بمثابة طعنة خنجر لكل المستهدفين لأمن وأمان مصر، وقطعت الطريق أمام كل المتاجرين بملف الأقباط فى مصر، سواء فى الداخل أو الخارج!
لأنه قال لهم باختصار العبوا بعيد!
أما الضربة الثانية التى تلقاها هذا المخطط، فقد جاءته من حلوان، وتحديداً من كنيسة مارمينا، التى تعرضت لهجوم إرهابى غادر، ولكن الله سلم، رغم وقوع العديد من الشهداء، لكن لولا قوة ويقظة المواطن المصرى الأصيل، والذى دافع عن الكنيسة بدمه، بداية من مساعد الشرطة الشهيد رضا، ووصولاً للبطل المصرى الأصيل صلاح الموجى، والذى تحول لأسد جسور، هجم على الإرهابى القذر وانتزع منه سلاحه بالقوة، وضربه به على رأسه حتى فقد الوعى، كما أن الشيخ طه رفعت شيخ جامع الدسوقى بحلوان والذى أيقظ بندائه كل أهل المنطقة، أيقظ الجميع وأفشل مخطط اقتحام الكنيسة!
كل هؤلاء مواطنون مصريون مسلمون، حموا الكنيسة والمترددين عليها من مذبحة مؤكدة ليتحقق ما قاله قداسة البابا عندما قال نحن فى حمى الرب وأشقائنا المسلمين!
وهى رسالة اللوبى المضاد لمصر بالكونجرس، تقول لهم مصر شعب واحد، لا فرق بين مسلم ومسيحى، بل إن هذه الأزمة أوضحت بجلاء معدن المصريين وترابطهم وتوادهم وتراحمهم، ولعل طوابير المتبرعين بالدم، من المسلمين قالت كل ذلك بشكل عملى، بعيداً عن الخطب والشعارات الرنانة، تماماً كما قالت نفس المعنى طوابير المسيحيين، الذين توافدوا على مستشفى العريش لإنقاذ أشقائهم المسلمين بعد حادث الروضة الرهيب قبل شهر واحد من الآن!