الوفد
محمد عادل العجمى
م.. الآخر- 2018
إذا كنت ممن لا يتفاءل، ومتشائم، وتعيش فى حالة يأس، فيجب أن تراجع إسلامك، فلا تطاير ولا تشاؤم ولا يأس فى الإسلام، فنحن نعيش لنعبد رباً كريماً، وعظيماً، كفل لنا الأرزاق، وجعلها فى السماء، فلا تجعل اليأس والتشاؤم يسيطر عليك، وصحح إسلامك وأقبل على الله فهو الرحمن الرحيم.
لقد سمعت كثيراً خطابات تدعو إلى اليأس والإحباط، وتدفع الناس إلى التشاؤم بما هو قادم، وتقتل الأمل، وأصبحنا نتحدث وننشغل كثيراً بحال الناس، والجيران، والحكومة والنظام، ولا ننشغل أكثر بحالنا، ونطور من أنفسنا ونصلح أنفسنا، ونسير على النهج الذى رسمه الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، والإسلام الذى أخرجنا من الظلمات إلى النور.
نحن فى حاجة إلى التفاؤل والأمل، وأن نرسم لأنفسنا مناخاً أفضل للعيش، نعم.. نعيش كلنا فى ظروف صعبة، ومعيشة يرهقها الارتفاع الجنونى للأسعار، ولكن رزق الله فى السماء، فاعمل ما عليك، وستجد رزق الله قريباً منك، ولا تنسَ أجر الصابرين، ولا تظن أن رزق الله فى المال فقط، فرزق الله فى الأهل والصحة، والأولاد، والتعليم، وفى كثير ولو نعد نعمة الله لا ولن نحصى هذه النعم، فما أعظم النعم، فنعمة اليد التى تكتب هذه الكلمات نعمة عظيمة من الله، ومن أجل أن تعرف فضل الله عليك ونعمه، تخيل أنك تفتقد هذه النعمة، لترى عظيم نعمة الله عليك.
يجب ونحن عام 2018، أن نتفاءل، ونبتعد عن الحديث الذى يدعو للإحباط، وننشغل أكثر بحالنا، ونطور من واقعنا، ونصلح من أحوالنا، حتى ينصلح المجتمع، ولا ننشغل كثيراً وننتظر يد العبد ليقدم لنا شيئاً، وإنما ننشغل بأنفسنا، وننتظر عطاء الرحمن، فهو أفضل عطاء، فسبحان الله، وبحمده عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته.
اليوم، هو اليوم الأول فى عام 2018، وما الإنسان إلا أعوام كلما ذهب عام، ذهب بعضه، فاحفظ لسانك، وازرع الأمل فى قلبك، فنحن خلقنا لنعبد الله، ونعمر فى الكون، فاجعل من لسانك سبيلاً لتعمير الكون وإصلاحه، أو اصمت، ربما يكون الأفضل.
يا رب، هذا عام جديد، اجعله عام سعادة وبهجة على كل إنسان على ظهر الأرض، واملأ قلوبنا بالإيمان، والحب، والتفاؤل، وابعد عنا اليأس والتشاؤم، ويا رب أصلح حال الراعى والرعية، واهدنا إلى ما تحب وترضى.. وكل عام وأنتم بخير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف