الأهرام
مرسى عطا الله
أوهام استعادة حكم مصر!
ليست المسألة فى استعادة السلطة وتسليمها تسليم مفتاح لأيدى الجماعة حسبما يظن البعض قياسا على حجم الأموال الضخمة التى ينفقها حلف الشر والكراهية المعادى لمصر لضمان استمرار قنوات الفتنة والتحريض فى بث الشائعات والأكاذيب بواسطة الفلول الهاربة بعد أن سيطر اليأس على أغلبهم وبدأت خلافاتهم تظهر إلى العلن.

المسألة أن الجماعة وحلفاءها مجرد عملاء لمن يحركونهم ويبيعون لهم أوهام القدرة على مساعدتهم فى استعادة حكم مصر بتكرار نفس اللعبة القديمة التى مارستها قوى دولية كبيرة على فترات زمنية متتابعة بهدف تحجيم مصر والسعى لتقزيم دورها ولكن مصر أفشلت مخططاتهم بوعى شعبها.

ولأن مصر استطاعت بفضل ثورة 30 يونيو أن تستعيد هويتها المخطوفة لم يجد هؤلاء المرضى بداء الحقد والكراهية لمصر سوى سلاح التشكيك الذين يصوبون نيرانه صوب كل قطاعات المجتمع تحت وهم الاعتقاد بالقدرة على إثارة الفتن وإحداث البلبلة وبث روح اليأس والإحباط بالتركيز على السلبيات أو المصاعب التى تواكب الإصلاح الاقتصادي.

وفى اعتقادى أن حسن قراءة المشهد يمثل خطوة أولى وضرورية لبناء القدرة اللازمة على إفشال وإجهاض كل المخططات المعادية التى تعكسها عمليات إرهابية طائشة بين الحين والحين لأن الصورة التى أمامنا تقوينا ولا تضعفنا وأيضا فإن الصورة التى أمامنا تعزز من الاستمساك بالإرادة المزدوجة للعمل والأمل معا من أجل مستقبل نشعر مقدما بالاطمئنان إليه بينما فى ذات الوقت يثير قلق ومخاوف الكارهين الذين تسيطر الخيالات والأوهام على رءوسهم.. وأقول دون استخفاف بأوهامهم أو تهوين من تآمرهم «فلنترك لهم الانفعالات والصراخ المسرحى الهستيرى ولنتذكر جيدا كيف كانت 30 يونيو و3 يوليو تحديا للمستحيل اعتمادا على الحساب الدقيق»!.

واليوم نبدأ عاما جديدا ولدينا عظيم الأمل فى أن نبدد أوهام الكارهين لمصر بحسن إدارتنا للمشهد حتى نقولها صريحة وواضحة لهؤلاء الأقزام «مصر كبيرة عليكم»!.

خير الكلام:

<< ما هانت عزيمة تجاهد فى الحق وترفض الباطل!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف