الأهرام
مرسى عطا الله
كل يوم حادث الكنيسة..وماذا بعد!
بودي أن نفهم جيدا أن هذا النوع من العمليات الإرهابية الطائشة هو علامة إفلاس بأكثر مما يراد تصويره علي أنه علامة قوة.

إن ما جري أمام كنيسة مارمينا في حلوان دليل علي بلوغ مرحلة اليأس لتنظيم عميل ومأجور يخطيء من يظن أنه سيستسلم بسهولة وهو الذي كان قد سيطر علي مقاليد الحكم في مصر تماما قبل 5 سنوات ممسكا في يده بكل شيء ومن ثم فإنه مستعد للمقامرة والمغامرة حتي آخر دولار في خزانة من يمدونهم بالمال والسلاح ويغطون نفقات الآلات الإعلامية الجهنمية التي تصل الليل بالنهار من أجل شن حرب نفسية قذرة لضرب معنويات الشعب المصري.

نحن أمام مخطط كبير هدفه عرقلة الخطوات المتسارعة لاستعادة الاستقرار ودفع عجلة التنمية ومن بين أهم أدوات هذا المخطط العمل علي تشكيك الشعب في قدراته الذاتية وإفقاده الثقة بنفسه، وفي قيادته السياسية ليس فقط بسلاح الأكاذيب والشائعات وإنما أيضا بأسلحة الموت والتخريب والدمار تحت وهم الاعتقاد بأن ذلك يمكن أن يؤدي إلي ضرب الوحدة الوطنية وتفتيت الإجماع الشعبي حول الرئيس السيسي بالعمل علي إلهاء الناس عن متابعة معاركهم الحقيقية في ساحات البناء والتنمية.

وأتأمل صورة ما جري عند كنيسة مارمينا في حلوان وأفكر مليا في مغزي المشهد البطولي للمواطن الشجاع صلاح الموجي وكيف انقض بكل جسده فوق الإرهابي ليشل حركته وينزع سلاحه بعد أن أصابته رصاصات الشرطة في قدميه فأعطي بذلك رسالة للعالم أجمع بأن الشمس مازالت مشرقة ليس في حلوان وحدها وإنما مازالت مشرقة علي طول مصر وعرضها تنشر الدفء وتتحدي صقيع الشتاء وخسة الجبناء!

ولعل حادث الكنيسة يمثل مناسبة يتحرر فيها أداؤنا ضد الإرهاب من كل القيود المصطنعة ومن أغلال الخوف من دكاكين حقوق الإنسان ولنقف جميعا مع مقولة الرئيس السيسي بضرورة استخدام القوة المفرطة لأنه مع أمن الوطن تسقط كل قيود.

خير الكلام:

<< الوطن تميته الدموع وتحييه الدماء!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف