المساء
حزين عمر
المخنثون.. لا ينتصرون!!
نظام سياسي يبيح زواج الرجل بالرجل.. والأنثي بالأنثي.. نظام سياسي ينقلب علي ذاته ويخون أباه الروحي "فتح الله جولن" وينكل بقواته المسلحة إلي حد كشف عورات كبار العسكريين في الميادين العامة ويقتل ويعتقل ويفصل ويشرد آلاف الصحفيين والمفكرين والمثقفين.. نظام سياسي لقيط ومنافق يهاجم الصهاينة في النهار ويرضع من أثدائهم ويسكر معهم ليلاً.. نظام سياسي كهذا لا حياة له ولا استمرار ولا استقرار.
الدولة التركية التي أقيمت علي يد مصطفي كمال أتاتورك ستسقط علي يد أردوغان.. رغم أن كلاً منهما ينتمي لأصل واحد.. وهو يهود الدونما.. وبين الرجلين سحقت شعوب وثقافات.. منها الشعب الكردي الذي يبلغ تعداده داخل تركيا حوالي عشرين مليوناً.. والشعب العربي في محافظة "الاسكندرونة" السورية التي احتلها الأتراك وضموها كبقعة غير متجانسة من بقاع دولتهم المضطربة منذ النشأة حتي النهاية.
ويبدو أن الدور الوظيفي الذي كلف الغرب به هذه الدولة قد انتهي الآن.. وأن محاولات أردوغان "خليفة الشواذ وسلطان النفاق" للعبث بأمن مصر والعرب وتخريب ديارهم ومواجهتهم في عدة أماكن "سوريا وشمال العراق والبحر المتوسط والبحر الأحمر وسواحل السودان والصومال" ما هي إلا اللمسات الأخيرة لانهيار دولته هذه المتهرئة من الداخل.. فكيف تتمدد في الخارج؟!.. وكيف لدولة تحتل أرضها قاعدة أنجرليك لأمريكا وحلف الأطلنطي وتوجد داخلها قواعد لأسلحة نووية أمريكية أن تتوهم أنها أصبحت قوة تستطيع تهديد مصر وأشقاءها العرب. خاصة السعودية والإمارات؟!.. عليها أولاً أن تملك إرادتها والسيادة علي أرضها قبل أن تحلم هذه الأحلام الواهمة.. بل عليها قبل هذا أن تفرق بين الرجل والأنثي وأن تحمي مؤخرات رجالها. خاصة بعد أن تزوج قنصل أمريكا أحد هؤلاء "الرجال" في حفل عائلي بهيج.. كما ظلت أمريكا والغرب متزوجين بتركيا طوال هذه العقود حتي شاخت ونفر منها الغرب ويسعي الآن لتطليقها.. وقد أدت وظيفتها التآمرية ضد العرب والمسلمين وتطلقها أمريكا والصهاينة الآن كسهمي أخير توجهه ضد مصر.
رجل أوروبا المريض أصبح الآن "خنثي" أوروبا المريض.. ومن حق مصر أن تمد يدها للشعوب التركية لإنقاذها من نظامها الشاذ هذا.. وأن تحتضن المعارضة وعلي رأسها فتح الله جولن.. وكذلك الأكراد في جنوب تركيا والعرب المغلوبين علي أمرهم في اسكندرونة.. حتي تنقذهم من التفتت المؤكد الذي ستشهده هذه البقعة الجغرافية.
سُنة الحياة وناموس الله في الكون أن الشواذ لا ينتصرون.. وإلا لانقرضت البشرية منذ قرون!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف