غادة زين العابدين
عاجل جدا - «صلاح».. نجم الصحافة
يحسب للصحف المصرية حرصها علي المتابعة اليومية لأخبار الفرعون محمد صلاح وإبراز نجاحاته المستمرة في صفحاتها الأولي، يحسب لها أيضا حرصها علي تقوية الروابط بين المصريين وبطلهم المصري المهاجر الذي ننتظر تتويجه عريسا لأفريقيا.. وتأكيدنا للعالم أن مصر أكثر فخرا بابنها صلاح من جمهور »ليفربول» نفسه.
من حق شبابنا معرفة الرموز المصرية الناجحة التي صفق لها العالم، فهناك نماذج عديدة أبهرت العالم ولا نعرف عنها شيئا.. وأذكر أن العالم المصري د.مصطفي السيد لم يعرفه المصريون إلا بعد وصوله السبعين حينما كرمه الرئيس بوش عام 2008 كأول مصري وعربي يحصل علي أعلي وسام أمريكي في العلوم، وحينما قررت وقتها إجراء حوار تليفوني معه.. لم أجد معلومة واحدة عنه في أرشيف الصحف المصرية.. فلجأت إلي علمائنا الكبار ليفاجئوني بأن »السيد» واحد من أهم علماء العالم في الكيمياء.. وأحد الذين رشحوا د.زويل لنوبل.. بينما في مصر لا يعرفه أحد!
وإذا سألت شبابنا عن نماذج مصرية لمعت في الخارج.. فلن تجد لديهم سوي زويل ويعقوب والباز ومصطفي السيد، لكن من منّا مثلا يعرف د.شريف الصفتي عالم الكيمياء الذي رشحته اليابان للفوز بنوبل 2013 بعدما أنقذها من كارثة نووية لنجاحه في تنقية المياه من الإشعاع بعد انفجار مفاعل فوكوشيما2011، ومن منا يعرف إنجازات م.هاني عازر أشهر خبير أنفاق عالمي والذي منح وسام الجمهورية الألمانية بعد إنشائه محطة برلين للقطارات كأهم محطات القطارات العالمية.. وغيرهم كثيرون أبهروا العالم ومن واجبنا تعريف المصريين بهم.. كنماذج للإرادة التي يفتقدها شبابنا.