أقصد هنا بالأنظمة الإرهابية تلك الأنظمة التي تنطلق عقيدتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية من الاعتماد علي الإرهاب كوسيلة أساسية لتحقيق كافة أهدافها، وقد اعتمدت هذه الأنظمة علي الميليشيات الإرهابية باعتبارها آلية جوهرية من البات تنفيذ أهدافها إلا أن هذه الميليشيات فشلت فشلا ذريعا في تحقيق الأهداف التي تحددها هذه الأنظمة بل إن هذه الميليشيات فقدت قوتها. وتأثيرعا خاصة بعد الهزائم المتلاحقة التي منيت بها وتحديدا في العراق وسوريا ومصر. ولذلك سوف يشهد العام الجديد قيام الأنظمة الإرهابية بشن هجمات إرهابية بنفسها وبطريقة مباشرة ودون توكيلات وفِي هذا الإطار تأتي زيارة رئيس النظام التركي إلي رئيس النظام السوداني في ٢٤ ديسمبر الماضي وكلاهما يمثل تنظيم الإخوان الإرهابي الإجرامي الدموي وتم أثناء الزيارة السوداء التوقيع علي العديد من الاتفاقيات العسكرية ومن بينها اتفاقية يتم بموجبها تنازل النظام السوداني عن جزيرة سواكن في البحر الأحمر للنظام التركي لتكون منصة عسكرية يشن منها الهجمات الإرهابية ضد مصر. وغير بعيد عن هذه التهديدات الأمريكية المباشرة لمصر خاصة بعد تبني وتأييد مصر قرار في مجلس الأمن وآخر في الجمعية العامة ضد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني بالغضافة إلي ذلك فقد تصاعدت وتيرة الاستهداف الأمريكي المباشر لمصر من خلال المذكرة المقدمة للكونجرس الأمريكي حول اضطهاد الأقباط في مصر فضلا. عن قيام التحالف الصهيوأمريكي وبدعم تركي وقطري بتجميع فلول التنظيمات. الإرهابية في سوريا وخاصة في أدلب ودير الزُّور وإرسالهم إلي سيناء والي الحدود الغربية والجنوبية لمصر ليشكلوا المفرزة الأمامية للهجمات الإرهابية التي يشنها التحالف الصهيوأمريكي علي مصر والتي سترتفع وتيرتها خلا الأيام القادمة.
وفِي الختام.. أناشد الدول الصديقة لمصر وعلي رأسها الصين وروسيا وفرنسا أن تقدم كل أشكال الدعم لمصر حتي تتمكن من مواجهة فجور الأنظمة الإرهابية التي لا شأن لها إلا مصر المحفوظة باسم الله سبحانه وتعالي.