جلال دويدار
ماذا وراء تشويه.. بطولة المواطن.. الموجي؟
لا أعلم ولا أْعرف من كان وراء فكرة تشويه المواطن صلاح الموجي بطل واقعة السيطرة علي الارهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا في حلوان. هل كان وقته الاقدام علي هذا العمل التشويهي للتغطية علي ما قام به من بطولة بالاعلان أن له صحيفة جنائية مليئة بالممارسات الاجرامية؟ حتي ولو كان هذا صحيحا فإنني أتساءل.. هل كان هذا وقته لإحداث حالة من الإحباط تجاه هذا السلوك الايجابي من جانب هذا المواطن ضد الارهاب؟
لا جدال أن ما جري يهدم كل الدعوات الي المواطنين بأن يكون لهم موقف فعال تجاه الارهاب ومخططاته. ما حدث يعد دعوة لكل مواطن أن يفكر مرة ومرتين قبل أن يجنح الي الايجابية تجاه هذه الدعوات. لن يكون غريبا ان يكون ما جري من محاولة لطمس بطولة هذا المواطن دافعا لتشجيع عدم الاقدام علي أي خطوة مماثلة. كان من الطبيعي أن يدفع هذا التعامل غير المسئول.. الموجي للدفاع عن شهامته ومبادرته الشجاعة بالتصدي لهذه الاتهامات الموجهة إليه بنشر شهادة تثبت انه لم تصدر أي أحكام ضده.
ليس من وصف لما تم بهوجائية وعشوائية وبدون أي مبرر - هدفا وتوقيتا - سوي أنه تأكيد للنزعة الشريرة في سلوكيات جانب كبير منا. هذه النزعة تميل إلي تحطيم وتدمير كل عمل إيجابي وجميل في ممارستنا لمسئولياتنا كمواطنين.
أعتقد أن استقبال الرأي العام لمحاولة التشويه الممجوجة القائمة علي عدم التدقيق والتمحيص في جدواها.. قد جعل الندم يصيب كل من كان وراءها.
كم أرجو أن يكون رد الفعل الرافض لهذه الهفوة الثقيلة من جانب من كان وراءها ومن تبناها.. درسا لضرورة وأهمية إعمال الفكر وإعلاء المصلحة العامة قبل التورط في مثل هذه التصرفات.