هو الفارس النبيل صاحب الهيبة وصانع الإنجازات العظيم هو الأستاذ ابراهيم نافع رحل بهدوء دون وداع او سلام الي مكانة ارقي وأفضل وأحب عند الله الي دار الآخرة التي هي معادنا جميعا .
رحل النبيل الذي كان له الفضل في ان تكون مؤسسة الأهرام، ساحة للتفوق والابتكار، والعمل الجاد والتفوق الصحفي والعلاقات الدولية رحل العظيم الذي حقق احلامنا وزرع اسمائنا في سجل الأعلام العربي والعالمي رحل صاحب الانجازات والاستثمارات والتشييد رحل صاحب العقل المؤسسي صاحب منظومة النجاحات والتفوق.
في عهده عرفنا العالم الخارجي سافرنا هنا وهناك أحلامنا البسيطة كبرت علي ايديه زرع بداخلنا طموحات حقيقية
كان الأهرام في عهده مصنع للأجيال الواعدة تجدهم اليوم في كل موقع وكل مكان في شتي نواحي الاعلام
ويكفيني فخرا انه زرع أسمي في سجل الأهراميين لأنضم الي قائمة طويلة من اعظم الكتاب والصحفيين التي شهدها عصره الذهبي للصحافة المصرية.
عندما التحقت بمؤسسة الاهرام في عام 2000 كنت اري واسمع عن هيبة هذا الرجل الكريم الذي كان يدافع عن ابنائه وزملائه في العمل عند تعرضهم للمشاكل سواء مع النظام او من نتعامل معهم في عملنا فاستمد الصحفيون في عهده قوة وسمعة لا يستهان بها وعندما كنا نقول اننا من الاهرام او من مجلة نصف الدنيا يسبقنا المسئول ليقول تحياتنا لإبراهيم بيه أو سناء هانم بارك الله في عمرها.
هو رجل الصولات والجولات والمعارك الصحفية والنقابية من اجل حرية الصحافة واتذكر المعركة الكبيرة التي قادها ضد القانون سيء السمعة رقم 93 لسنة 1995واستمرت عاما كاملا، وتم إجبار النظام وقتها بأكمله على التراجع عنه وعن حبس الصحفيين علي الرغم من انه كان قريبا جدا من السلطة فلم يخش سلطانا ولا مسئولا ونجح القائد الملهم في اغتيال هذا القانون الذي يحد من حرية الصحافة وقتها لم يقصف قلما وكان مشجعا لكل الآراء والقضايا التي كان يكتب عنها كتاب الاهرام بكل حرية وانفتاح شديد
هو شخصية استثنائية لن تتكرر ،حقق للأهرام وللمجتمع الصحفي بأكمله نهضة حقيقية مهنيا وصحفيا واقتصاديا لم يسبق لها مثيل، توجت أعماله بالصرح العملاق الذي شيده لنقابة الصحفيين
لا يختلف اثنين عليه ابدا في ما قدمه من انجازات لنا وخصوصا ما يتعلق بتحسين اوضاعنا المهنية و برامج التدريب .
رحمك الله يا صانع الاصدارات ويا صاحب هيبة الصحفيين لن ننساك أبدا ما حيينا لأن كل انجازاتك حقائق ملموسة فستظل الحاضر الغائب وليذهب الي الجحيم كل من شكك في نزاهتك واسمك النظيف الذي حفره التاريخ لك ولنا
فلترقد الآن في سلام .
دمتم بكل الخير