للدكتور عبد الحميد أباظة رئيس لجنة قانون التأمين الصحي الجديد.. نقلت مخاوفي الأربعة حول القانون.. التخوف الأول ظهور ثغرات ضخمة في النظام الصحي لأننا لم ننقل تجربة دولية متكاملة »بحلوها ومرها»‬.. والتخوف الثاني هو صغارالعاملين بالقطاع الصحي الذين تربوا لسنوات داخل دنيا الإهمال، وكيف سيتحولون بين ليلة وضحاها من الفوضي للجودة؟
أما التخوف الثالث فيتعلق بمافيا القطاع الخاص وجماعات المصالح والمستثمرين الذين تعودوا علي ذبح كل من يقع في أيديهم.. و رابع مخاوفي كان عن بنية المستشفيات الحكومية ومدي استعدادها للنظام الجديد!؟
يحدث ذلك والشعب المصري في معظمه ينتظر هذا الحلم منذ سنوات بعيدة تمتد لأكثر من 20 سنة.. ويري فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي حلا جذريا لمشاكل العلاج في بلادنا، في الوقت الذي لا تتحمل فيه مقدرة 75% من أهالينا علي تغطية تكاليف علاجهم كاملا!
مع ابتسامة واثقة وافقني د. أباظة.. وقال إن قانوننا الجديد يخضع من سنوات لـ»‬كونسلتو» دولي وآخر محلي من تخصصات متنوعة رفيعة، بمعني أن فحص مواده جاء دقيقا وشاملا، فأشادت به منظمة الصحة العالمية والهيئات الطبية في 8 دول هي اليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا والأرجنتين والمكسيك والولايات المتحدة، وهي الدول التي محصنا قوانين التأمين الصحي فيها لنأخذ أفضل ما فيها ونتجنب مساو.. اما اللجنة التي قامت بذلك فهي من 14 عضوا تضم خبرات طبية وقانونية واكتوارية »‬رياضيات» ، فضلا عن الوزارات المعنية كالتضامن والمالية والقوي العاملة وبالطبع الصحة، بجانب الأحزاب والنقابات ومنظمات المجتمع المدني.
أما بخصوص »‬مخاوفك» فقد وضعنا لكل منها هيئة تتولي معالجة ثغرات كل تخوف منها لأن كل شيء محسوب.. لكن تخوفي الوحيد انا كرئيس للجنة »‬الكلام للدكتور اباظة» .. فهو عند »‬التطبيق» الذي أرجو أن يكون عند المستوي المطلوب، وبالطبع كل شيء قابل للتعديل والتطوير.. فبريطانيا صاحبة اقدم نظام للتامين الصحي في العالم مازالت تحسن من نظامها، وحتي أمريكا عندما جاء ترامب الغي نظام أوباما كير.
شكرته وقلت له.. لكننا نشعر أن النظام المصري بلا أنياب للمخالفين.. فقال بالعكس.. سنظهر لهم »‬العين الحمرا» وقت اللزوم!