الأخبار
عبد اللة حسن
أضواء ورحل فارس الصحافة
بعد صراع مع المرض وغربة قاسية بعيدا عن ارض الوطن رحل فارس الصحافة الاستاذ ابراهيم نافع ليلقي وجه ربه بعد حياة حافلة بالعطاء كان خلالها نموذجا رائعا للصحفي المتمكن من أدواته وإنسانا رائعا تعامل مع الجميع بفروسية نادرة سواء مع الأصدقاء اوالأعداء.
تدرج ابراهيم نافع في العمل الصحفي في بدايته كمحرر اقتصادي وظهر تفوقه المهني مبكرا من خلال احاديثه وخبطاته الصحفية التي كانت تتصدر مانشيتات صحيفة الاهرام، وعمل في البنك الدولي في واشنطن عدة سنوات وعاد الي عرينه في الاهرام وتدرج في السلم الصحفي الي ان وصل الي قمة الهرم كرئيس لمجلس الادارة ورئيس للتحرير، وحين ترشح في انتخابات نقابة الصحفيين لمنصب النقيب فاز باغلبية ساحقة وتولي منصب نقيب الصحفيين عدة دورات وانتخب رئيسا لاتحاد الصحفيين العرب عدة دورات، وظل طوال رئاسته للأهرام فارسا يعتز به الصحفيون حافظ علي كرامتهم ودافع عن حقوقهم وأقام مبني حديثا لنقابة الصحفيين يليق بهم وحول مؤسسة الاهرام الي مؤسسة إعلامية كبري تصدر طبعات دولية وعربية في أنحاء العالم تستخدم أحدث ما في العصر من وسائل الطباعة والنشر، وأنشأ مبنيين حديثين للأهرام الي جانب المبني الذي اقامه الاستاذ هيكل في ستينيات القرن الماضي . وحين غادر منصبه عام ٢٠٠٥ كانت مؤسسة الاهرام في عز مجدها ماليا ومهنيا وإداريا، وحين ترجل الفارس ظهر بعض الحاقدين الذين حاولوا تشويهه ببلاغات كاذبةواتهامات بالفساد بدعوي توزيع هدايا الاهرام وقال القضاء كلمته ثم جاء من يجدد الاتهامات بأحقاد دفينة ونكران الجميل وظل الفارس خارج الوطن حتي انتقل الي جوار ربه وودعه اصدقاؤه وتلاميذه ومحبوه في جنازة وعزاء مهيب أغلق ميدان التحرير ووسط القاهره وغاب الحاقدون عن المشهد .رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف