صفية مصطفى أمين
فكرتي سيناء في قلب المؤامرة
سيناء عانت علي مر العصور، ودفع سكانها ثمنا لمقاومة الاحتلال، ثم دفعوا ثمنا أكبر للاهمال.. وأخيرا للارهاب الذي ادي الي خسائر فادحة في الارواح والاموال.
منذ أن استرجعنا سيناء قبل اكثر من ثلاثين عاما وضعنا خططا لاعادة تعميرها، لم تُنفذ. اتجهت الاستثمارات الي شرم الشيخ والغردقة، ولم يستفد منها ابناء سيناء وهم الاحق.
وفي الوقت الذي أُهملت تنمية سيناء بدأت الخطط لانتزاع جزء منها لاقامة دولة فلسطينية. ومع قدوم حكم الاخوان، وافراج الرئيس السابق مرسي عن اعداد كبيرة من الارهابين، وتهريب كمية كبيرة من الاسلحة الي سيناء، اضطر الجيش المصري الي ان يخوض حربا شرسة ضد الارهاب، ضحي فيها بأغلي الشباب دفاعا عن ارض الوطن.
وكانت نقطة البداية لعودة سيناء الي مصر انشاء انفاق ضخمة لربط سيناء بارض الوطن بالاضافة الي مشروعات كبري في قناة السويس، سوف تؤدي الي اقامة مجتمع جديد علي ضفتي القناة، يمتد الي سيناء.
ورغم أن وجود الجيش المصري في سيناء مصدر امن وامان لشعب مصر وسوف يقضي علي التنظيمات الدموية فيها قريبا باذن الله.. ولكن من المهم تصحيح أخطاء الماضي، وإقامة تنمية حقيقية في سيناء، مثل استصلاح اراضي وإقامة سلسلة طرق ومنشآت سياحية، والاهتمام بتوفير فرص عمالة للشباب (خاصة أبناء سيناء). وتشجيع أهالي سيناء علي الزراعة والاستثمار لان وجود البشر في سيناء هوالحماية الحقيقية لها.
تنمية سيناء ضرورة، هي ليست بعيدة عن المؤامرة الغربية.. بل في قلبها!