بسيونى الحلوانى
شكري .. وتسمين الإرهابيين!!
لا أدري بأي منطق عقلي أو فكري أو بأي مذهب سياسي أو قانوني أضع الإرهابي المجرم الذي قتل الأبرياء وخرب ودمر بدافع ذاتي وتآمر علي البلاد والعباد لإزهاق أرواح الأبرياء وترويع الآمنين في سلة واحدة مع "أسير حرب" أرغم علي القتال ولم تثبت ضده شخصيا جريمة محددة يعاقب عليها.
كيف لشخص مثل"عزالدين شكري فشير" يدعي الثقافة ويزعم أنه من دعاة التنوير يفكر بهذه السذاجة ويتخلي عن أبسط قواعد العدالة.. وهي أن من قتل يقتل ويشرب من الكأس نفسه الذي أذاقه لغيره وهي أبسط قواعد العدالة التي شرعها الخالق سبحانه بعيدا عن خرافات وهلاوس المفكر المبدع "فشير" الذي يريد "تسمين" الارهابيين داخل السجون وتقديم الطعام والشراب والرعاية الصحية والنفسية لهم تكريما لجانبهم علي ما قدموا لنا من خدمات جليلة حيث قتلوا خيرة أبنائنا وحرقوا قلوبنا علي فلذات أكبادنا وأشاعوا بيننا الخوف والهلع.. فلهم منا كل الشكر والتقدير!!
مصيبتنا- في مصر- أننا ابتلينا بنوعية غريبة وشاذة من أدعياء الفكر والثقافة والإبداع لا يمر يوم إلا ويصدموننا بهلاويسهم وثمرات عقولهم التافهة وكأنهم يفكرون وهم في حالة سكر.. وإلا أريد تفسيرا لوصف الإرهابي الذي تآمر مع أعداء الوطن في الداخل والخارج وحمل السلاح واستحل دماء كل من يقابله من البشر.. من رجال الأمن والمواطنين العزل ويتقرب الي زعيم عصابته الإجرامية بقتل أكبر عدد من الأبرياء؟
هل من يفعل ذلك "أسير" يا "فشير"؟
الأسير - يا من تدعي الفكر والثقافة والابداع- هو من ينتمي لدولة أخري وتم أسره في ساحة القتال بعد استسلامه لقواتنا.. ورغم أن هناك مذهباً في الفقه الإسلامي يجيز عقاب هذا الأسير بالقتل عقابا له علي ما قام به في ساحة القتال من المشاركة في قتل جنودنا.. إلا أن سماحة الإسلام وعفوه ورحمته تحيط بهذا الأسير وتترك تحديد مصيره لولي الأمر بعد تحقيقات دقيقة وعادلة عن دوره في القتال وما ارتكبت يداه من جرائم.
فهل هذا الأسير يقارن بإرهابي حمل السلاح وأحاط نفسه بالمتفجرات وذهب طائعا مختارا لقتل أبرياء وهم يتعبدون في مسجدهم أو كنيستهم أو يكافحون في متجرهم أو حيث يعيشون آمنين في أي مكان علي أرض الوطن؟
خطاب عز الدين شكري "فشير" الذي يطالب فيه ب"رعاية وتسمين الارهابيين" قد يكون ثمرة تفكير شخص يفكر ويكتب بنفس منطقه الخيالي الذي يكتب به رواياته الساذجة.. حيث يتجاوز كل الأوامر الإلهية التي تؤكد علي ضرورة القصاص من القاتل ويرفض حكم القرآن: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" وقد يكون مبدعنا علي علم بالدولة أو الدول التي ترعي الارهابيين وتمولهم وتقدم لهم المال والسلاح ويعتبرهم من رعاياها.. وهنا نطالب بمبادلة الارهابيين مع المسجونين في الدول العربية من رعايا تركيا وقطر وغيرهما من الدول الداعمة للإرهاب والراعية للإرهابيين.
مصر لا تحتمل إطلاقا هذا الخبل العقلي الذي جسده"فشير" في خطابه المفتوح لرئيس الجمهورية.. ورغم أن العديد من المثقفين العقلاء وخبراء الأمن ورجال القانون قد غسلوا فشير ونشروه في كل وسائل الإعلام المصرية.. فإن رد المواطنين البسطاء عليه خلال إمساكهم بإرهابي كنيسة حلوان كان أبلغ من أي رد.
الشعب لم يعد يحتمل هذا الهراء الفكري فالدماء تغلي في عروق كل أحرار هذا الوطن وكثير من المصريين يتطلعون الي الشهادة وهم ينتقمون من هؤلاء المجرمين الذين استحلوا دماء أبنائنا وحرقوا قلوبنا علي أعز ما نفخر به في مصر وهم حراس الوطن الرجال الذين يتلقون يوميا رصاص الغدر في صدورهم لكي يعيش الجميع ومنهم عز الدين شكري وأمثاله في أمان واستقرار.
شكري وأمثاله من هواة الهلوسة الفكرية لن يرسموا لنا طرق التعامل مع المجرمين.. بل عليهم أن يصمتوا صمت القبور وأن يخجلوا من أنفسهم وهم يرددون هذا الهراء.