سمير عبد العظيم
مصر وعصر النهضة الجديد أحسن لاعب.. ومدرب.. ومنتخب.. أحمدك يارب
ما أسعد المصريون وهم يعيدون حضارتهم وأمجادهم التاريخية ويصنعون مجداً جديداً لحياتهم يقف أمامه العالم إجلالاً واحتراماً عندما تختار القارة الإفريقية السمراء لاعباً هو الأشهر ليكون أحسن لاعب بين فرقها الكروية الممتدة من الشمال في الإسكندرية إلي الجنوب في جوهانسبرج وليكون أيضا أول لاعب في التاريخ يتوج بالثنائية الإفريقية وثاني لاعب يحصل علي اللقب بعد 34 عاما من فوز زميله محمود الخطيب بذات اللقب عام 1983 مرشحاً من مجلة الفرانس فوتبول ليصبح محمد صلاح هو مرآة حضارة مصر ومنقذ كرتها من عناء غياب 28 عاماً عن المشاركة في كأس العالم وحمل علي كتفيه تأهل فريقها للمونديال في روسيا 2018 ويعيد اختيار فريقها الوطني كأفضل فريق في القارة متخطياً الكاميرون حاملة لقب كأس الأمم الإفريقية الأخيرة وكذلك فوز مدرب منتخبهم هيكتور كوبر الأرجنتيني كأفضل مدرب.
وإذا كانت مصر قد أنجبت الكثير من المواهب الكروية بعد ظهور اللعبة مطلع القرن الماضي أمثال حسين حجازي وعلي الحسني وعبدالرحمن فوزي والتتش وغيرهم وتعاقبت أجيال بعد أجيال ولكنها لم تعرف التتويج قبل عام 1983 عندما فاز نجمها الخطيب بالجائزة ليأتي صاروخها الجديد محمد صلاح ليحطم كل القيود ويتخطي كل الصعاب ويفوز بجائزة القارة في 2017 متفوقاً علي كل زملائه ومنافسيه.
ورغم فوز مصر بالبطولة 3 مرات متتالية في صورة إعجازية غير أن زميله أبوتريكة اكتفي بالمركز الثاني عام 2008 ليأتي محمد صلاح ليكتسح بنسبة كبيرة من أصوات قادة المنتجبات الإفريقية ولجنة إعلام الكاف ويحصل علي 625 نقطة متخطياً منافسيه ساديو ماني الذي حصد 507 وأوباياميانج 311.. وشارك في التصويت 51 مدرباً غير أن أربعة فقط اتجهوا لغير صالح محمد صلاح مع اثنين هما مدربا الكونغو وسيراليون لم يشاركا في التصويت وبذلك أجبر محمد صلاح كل من له صلة بكرة القدم في كل فروعها حتي جماهيرها ليرفعوا القبعة للفرعون المصري تقديراً واحتراماً.
ويأتي الثعلب العجوز هيكتور كوبر ليفوز بلقب المدرب الأفضل بعد أن استطاع بصبره ودهائه أن يصل بالمنتخب المصري إلي المونديال ويتأهل لكأس العالم بعد غياب 28 عاماً رغم الانتقادات التي وجهت إليه بسبب أسلوبه الدفاعي إلا أنه وصل وتأهل وحقق فيما فشل فيه الآخرون من المدربين علي مدي 7 دورات مونديالية متفوقا علي كل منافسيه.
ولم يكن أكثر المتفاءلين الذين شاهدوا حفل الكاف الذي أقيم بأكرا عاصمة غانا يتصور أن يقفز الفريق المصري إلي منصة التتويج ويحمل رئيس اتحاد الكرة المصري المهندس هاني أبوريدة كأس التفوق كأحسن فريق إفريقي بعد أن غابت عنه بطولة الأمم الأخيرة مما جعل البعض يرشحون الكاميرون الفائز بكأس الأمم إلا أنه كان لخبراء القارة المحايدين رأي أفضل عندما اختاروا المنتخب المصري يتوج بكأس الأحسن وذلك بعد تخطيه لكل العقبات وصبره واصراره علي عدم اليأس للغياب الطويل وبعد فريقهم عن المونديال حتي تأهلوا لمونديال روسيا 2018 ليصبح من الأفضل أن يكون منتخب نجمهم الأول محمد صلاح هو الأحق باللقب أيضا ويكون لبلده مصر ثلاث جوائز في الاستفتاء القاري الذي شهد به العالم بعد تخطيهم التصفيات وتصدر مجموعتهم وتأهلهم ليزامل باقي الفرق الأربعة الأخري في تمثيل القارة الإفريقية خلال كأس العالم ليكمل المنتخب المصري النجاحات التي حققها خلال السنوات الأخيرة.
ثم كان الإنجاز الرابع للكرة المصرية هو اختيار أحسن لاعب في مصر أحمد فتحي بين منتخب القارة مزاملاً مواطنه محمد صلاح ويصبح لمصر اثنان في أكبر تجمع كروي في القارة وتعود الكرة المصرية لتتصدر مكانتها مرة أخري بين قائمة العمالقة.
مبروك لمصر وهي تصنع عصرها ومجدها الجديد وتعيد مكانتها بين دول العالم في كل المجالات مضيفة إليها كرة القدم بفضل رجال هذا الزمان المخلصين بقيادة رجل عاهد الله أن يعيد لهذا البلد العظيم مجده ومكانته وأمنه ولشعبه الرخاء والهناء هو الرئيس عبدالفتاح السيسي هدية المولي عز وجل إلي هذا البلد الطيب مصر الغالية رافعاً شعار تحيا مصر.. تحيا مصر.