* في أحوالنا الكثير مما يثير العجب والدهشة ومنها ما يتعلق بالبطالة فنحن لا نكف عن الشكوي من تفشي البطالة ثم نفاجأ بشكوي مضادة من نقص الأيدي العاملة اللازمة لتشغيل المشروعات الجديدة. المستشفي التعليمي العالمي بجامعة طنطا مثال علي هذا التناقض فبعد زيارة رئيس الوزراء ابراهيم محلب له الشهر الماضي عقب تطويره قال مديره د. ياسر سراج انه تم تشغيل 90 سريرا فيه فقط من 1000 سرير هي سعته الإجمالية وأرجع السبب إلي العجز الكبير في فنيي التمريض والمعامل والأشعة والإداريين؟!
** لأن العبقرية لا تموت ولأن كل من أحب مصر حباً صادقاً وقدم لها كل ما يملك من مواهب يظل في ذاكرة الوطن إلي الأبد فإن المبدع المصري الأصيل شادي عبدالسلام يعود مرة أخري إلي واجهة الأحداث الفنية رغم مرور تسع وعشرين سنة علي رحيله أعاده إلينا الصديق الناقد السينمائي حسام حافظ في صفحته الاسبوعية بالجمهورية عن السينما حيث قدم فيها عرضا لفيلم تسجيلي جديد بعنوان "من عالم شادي عبدالسلام" إخراج نبيهة لطفي.
استعانت المخرجة بحوارات عبدالسلام المسجلة التي يتحدث فيها عن أفكاره ومشروعاته وطموحاته السينمائية ونقرأ من بيان ما قاله وهو المحب للتاريخ المصري العريق ان مشكلته ليست العودة للماضي ولكنه يريد إعادة الذاكرة إلي مصر حتي تستطيع التفكير في المستقبل لأن الذي لا يعرف تاريخه لا يعرف التفكير في المستقبل أو ما الذي سيفعله غداً.
في الموضوع دعوة لإخراج مشروع عبدالسلام الكبير فيلم "اخناتون" إلي النور خصوصا ان المخرج الراحل انتهي تقريباً قبل وفاته من وضع جميع اللمسات المطلوبة لإخراجه وكان ينتظر التمويل فقط وهو ما أعجزه عن إكمال حلمه فهل نكمله نحن وفاء لمبدع محب لمصر وتاريخها كان همه الأكبر أن نتعلم من التاريخ كيف ننظر إلي المستقبل برؤية واضحة؟ دعوة أرجو أن تجد من يستجيب لها من الممولين والفنانين ومن كل المصريين المحبين لتاريخهم وأعتقد ان هذا الفيلم لو تم تنفيذه كما أعده شادي سيكون خير سفير لمصر إلي العالم يعود عليها بفوائد كثيرة سياسيا واقتصاديا وثقافيا ربما يكون أولها الترويج للسياحة في مصر.
لقطة:
16 مشروعية التهنئة بقدوم شهر رمضان؟ قرأت العنوان في باب الفتاوي بصحيفة مصرية يومية عريقة فتعجبت وتساءلت دون تدخل سخيف مني في شئون الفتوي هل يوجد بيننا من يتشكك في ان اسعاد الناس بكلمة جميلة وتهنئة من القلب أمر حلال؟ وهل يوجد بيننا من يحتاج اذنا لكي يشارك أصدقاءه وجيرانه وأحبابه وكل من حوله فرحهم وسرورهم في المناسبات المختلفة ومنها قدوم شهر رمضان الذي ننتظره نحن المصريين من العام للعام لما يمثله لنا من مظاهر تتمثل فيها معاني التراحم والمودة بين البشر.
عموما ودون انتظار رد علي الفتوي كل عام وكل المسلمين وكل المصريين طيبين ومحتفلين بأعيادهم في محبة وتفاؤل بمستقبل تتحقق فيه أهداف ثورتين كبيرتين قام بهما الشعب "عيش وحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية".