الأخبار
حمدى رزق
منسي لا ينسي
القوات المسلحة سجلت اسم العقيد أركان حرب أحمد صابر منسي، بطل فرقة » السيل »‬، وقائد معركة »‬البرث»‬ علي »‬ كوبري عائم »‬ علي القنال في »‬ نمرة 6 »‬ تخليداً لاسم بطل عظيم، ودشنه »‬ حمزة »‬ ابن الشهيد المنسي في أحضان رئيس الجمهورية، القائد الأعلي للقوات المسلحة.
الاحتفاء الرئاسي والعسكري بالمنسي لا ينسي، والاحتفاء الشعبي مفخرة، فعلاً منسي لا ينسي، الشهيد أحمد المنسي لا ينسي، ربنا كرمه بمجموعة من الأصدقاء الخلصاء تحيي ذكراه بصفحة رائعة علي »‬ فيسبوك »‬، فيها صور لمعارك المنسي في الحياة والجبهة، دمه ودموعه وابتسامته، ترسم ملامح هذا الأسد الهصور، وتسجل يومياته وكتاباته وأشعاره، وتدعو كل المحبين إلي كتابة شهاداتهم عن المنسي لتصبح الصفحة قِبلة لشهادات حية نابضة بالحياة عن قائد تمني الشهادة فنالها.
يتفنن أصدقاء المنسي في إحياء ذكراه بإخلاص ووفاء نادرين، صور وملصقات وأغاني وأشعار وماراثون دوري يلتقون فيه في علي حب المنسي الذي لا ينسونه أبدا. لافت جداً أن الصفحة تستقبل رسائل الأصدقاء مَن تعامل أو اقترب من الشهيد الذي لاينسي، وتجتذب صقحة »‬ المنسي »‬ رسائل من إخوة شهداء وزملاء علي الجبهة يتحلقون من حول الصفحة لتسجيل أطيب الذكريات عن الشهيد.
مشكورون الأحياء جعلوا من الشهيد المنسي رمزاً وهو خليق بالفخر والفخار، وقِبلة لمن يأتي بعده من الشهداء وكأنهم يصطفون من جديد في طابور الشهادة، يتذكرون في فخار ما تيسر من سير الشهداء من حول المنسي كفروع من شجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها (شهداء) كل حين بإذن ربهم.
تخليد ذكري المنسي من قبل الأصدقاء حالة تستأهل التوقف أمام محاولة مخلصة للحفاظ علي جذوة الشهادة متقدة في النفوس، واستمرارية التذكير بضريبة الوطن التي دفعها عن طيب خاطر المنسي والذين معه، وتدشين تجمع إنساني من حول السيرة وصاحبها، وتحويل الاسم إلي صفحة والصفحة إلي مجموعة والمجموعة إلي مركز إشعاع إنسانا متجدد، بطولة المنسي كجدول يروي العطشي إلي البطولات.
تقرأ علي صفحة المنسي عجباً من العجاب ففي الثامن من سبتمبر الماضي، كتب »‬المنسي» في منشور له علي صفحته، يرثي أحد زملائه: »‬يا قبورا تنادي أسامينا.. ويا موتا يعرف كيف يصطفينا/ سطوة الموت لن تغير لقبنا / فنحن أحياء للشهادة سائلينا (ميت) لقب من هو دوننا / والشهيد اسم من بالروح يفدينا..
المنسي ينادي القبور بقلب جسور، وسطوة الموت لن تغير قلوبنا، نعم الموت يصطفينا، في ذمة الله يا بطل يا مجدع.. فداء الوطن يا منسي، وصرت عَلَماً، وصرت بطلاً، وصرت شهيداً.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف